حققت محافظة ثادق بمنطقة الرياض تطوراً في معالمها الجغرافية والتاريخية المشهورة من النهضة العمرانية (السكنية والتجارية) التي حظيت بها محافظتنا العزيزة في ظل الدعم غير المحدود من قبل حكومتنا الرشيدة ولكن الطريق الرئيسي الموصل إلى المحافظة مع طريق القصيم السريع بات خطراً يهدّد عابريه بسبب ارتفاعه في بعض المواقع حتى إنه يصل إلى ما فوق الستة الأمتار.
أرجو من المسؤولين بوزارة النقل التدخل السريع وكذلك المرور للحد من الحوادث، وهي إضافة لذلك مجموعة من العوامل منها: السرعة الجنونية لبعض الشباب هداهم الله، وقلة الثقافة التوعوية المرورية في محيط الأسرة، وعدم وضع اللوحات الإرشادية في غالب الطريق، من تحديد للسرعة، والتنبيه على المنعطفات الخطرة، ولقد استبشرت كما استبشر غيري بعد سماعنا نبأ ترسية مشروع توسعة هذا الطريق على إحدى شركات المقاولات، وجعله خطاً مستقيماً خالياً من التعرّجات الخطيرة، ويحمد لهم البدء في هذا المشروع بشكل سريع، ولكن طال العهد بسرعة إنجازه وتسليمه إلى الوزارة، وأنا لا أنتظر من الوزارة التعقيب على مقالي وإنما أريد أن أشاهد العمل الجدي في هذا الطريق، أرجو من المسؤولين في الوزارة تحويل هذا الطريق - الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثين كيلاً- إلى مزدوج ومنار جميعه، ومرصوف، حفاظاً على الأرواح السالكة لهذا الطريق، حيث يعد الآن في حكم الأحياء السكنية، لكثرة مرتادي هذا الطريق من قاطني المحافظة والمحافظات المجاورة، ولكثرة المزارع المنتشرة، حتى إنه يوجد أشخاص استوطنوا مزارعهم، كما يعد هذا الطريق العمود الفقري الواصل بين الوشم والشعيب والعارض وسدير، وأيضاً الطريق الواصل إلى قاعدة المحمل من بقية بلدان وقرى المحافظة.
وأجزم في ختام مقالي بأن حكومتنا الرشيدة بقيادة مليكنا المحبوب وولي عهده الأمين والنائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض، لا تألو جهداً في الحرص على سلامة سالكي هذا الطريق من المواطنين والمقيمين، وما مقالي هذا إلا لشحذ الهمم على سرعة إنجازه، ومتابعته من قبل المسؤولين حتى تسليمه إلى الوزارة، أسأل الله أن يديم علينا أمننا وإيماننا، ويحفظ وطننا وولاة أمرنا من كل شر ومكيدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أحمد بن عبد الرحمن بن سلامة الحيدر - محافظة ثادق
