مما يلاحظ أن أروقة المؤسسات الصحية تكتظ بالأطباء السعوديين الذين يحملون شهادات عالية في عدة تخصصات طبية يحتاجها المرضى في كل مكان في وطننا على امتداده، ولكن الملفت للنظر أن البعض من أولئك الأطباء الأكفاء قد تقلدوا مناصب إدارية ساهمت في التقليل من الاستفادة من خبرات وقدرات الكثيرين منهم، بحيث يتم تكليفهم بإدارة المستشفيات في داخل المدن والمحافظات بينما يتصدى لعلاج المرضى أطباء من المتعاقدين الذين يقلون في مجملهم عن كفاءة الطبيب السعودي، مما ساهم في وقوع العديد من الأخطاء الطبيبة التي توافينا بها صحفنا اليومية بين فينة وأخرى، وبالتالي أثر ذلك على المستوى العام للخدمة المقدمة للمواطن من قبل تلك المؤسسات الصحية التي تلقى دعماً منقطع النظير من قبل حكومتنا الرشيدة - وفقها الله وسدد خطاها - مع العلم بأن العديد من أولئك الأطباء لديه عيادات خاصة يمارس فيها التشخيص والعلاج، ولعل من المناسب في هذا المقام أن نستشهد بشخصية طبية تعد أنموذجاً في التخصصات الدقيقة وهو معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور عبدالله الربيعة الذي يعد مفخرة لكل مواطن عربي ومسلم بعد أن منّ الله عليه بالتوفيق لإجراء عمليات (فصل التوائم السياميين) تلك العمليات حملت رسالة للعالم أجمع أن هذه البلاد تزخر بالكوادر المتميزة في المجال الطبي فهل يترجل أولئك الأطباء عن كراسي الإدارات وممارسة ما تعلموه على ظهر الواقع؟ حتى تتم الاستفادة منهم واحتذاء بمعالي الوزير، وكذلك أوضحت تلك العمليات للجميع ما نحظى به من وجود قيادة حكيمة تحمل قيم الإسلامية النبيلة ومبادئه السامية في العهد الزاهر بعد تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده المولى ورعاه - مقاليد الحكم في مملكتنا الحبيبة.
والله ولي التوفيق.
مستشفى حريملاء العام بحاجة لهذين التخصصين
نظراً لوقوع مستشفى حريملاء العام على مقربة من طرق سريعة طريق القصيم وطريق شقراء، حيث تتمركز الحوادث مما جعل سيارات مراكز الهلال الأحمر القريبة من الطريقين الرئيسين تقوم بنقل المصابين في تلك الحوادث لأقرب مستشفى مما يحتم توفر طبيب مختص في الطوارئ، حيث إن أغلب الإصابات في الرأس ثم الكسور.. وقد نجم عن ذلك كثرة طلبات الإحالة لمستشفيات تتوفر فيها تخصصات للتعامل مع الحالات ذات الإصابات البالغة والخطرة والمختلفة وطبيب آخر متخصص في أمراض القلب.. فالطبيب المتواجد في تلك العيادة استشاري في الباطنة ويعمل في معالجة المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم؛ ويعضد هذه الحاجة للتخصصين المذكورين هو ما صدر عن وزارة الصحة مؤخراً حول زيادة السعة السريرية للمستشفى بعد انضمامه إليها لتصل طاقته إلى مئة وعشرين سريراً وذلك ضمن خطة الوزارة الرامية إلى توفير الأسرة التي تعاني من نقص شديد ولمواجهة تزايد أعداد المرضى بشكل ملحوظ لا سيما في إحصائيات الأمراض المزمنة والتي تعلنها الوزارة عبر وسائل الإعلام بين فينة وأخرى.
لذا أضع بين يدي المسؤولين في الشؤون الصحية بمنطقة الرياض مدى احتياج المستشفى لما ذكرته مع دعم جهود إدارة المستشفى لرفع مستوى الأداء وتوفر الخدمة وفق المستوى المنشود؛ والله ولي التوفيق والسداد.
مركز صحي ملهم بمنطقة الرياض وهذه الاحتياجات
مما يسر ويبهج النفس ما يلقاه المواطن على هذا الثرى الطيب من عناية واهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة في شتى المجالات، ويأتي في مقدمتها القطاعات الخدمية فقطاع الصحة يحظى بدعم منقطع النظير وميزانية كبيرة كل ذلك يعكس أهمية المواطن لدى قادته وولاة أمره، ولعل انتشار المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في كافة مدن وقرى وطننا الغالي، أكبر دليل على ذلك البذل والإنفاق على ذلك القطاع الخدمي الهام الذي قلما لا يحتاجه أحد، ولكن واقع مركز صحي ملهم التابع لمستشفى حريملاء العام لا يرقى للمستوى المطلوب من الخدمة وتوفر الأقسام والكوادر التي تدير دفة العمل فيه، فوجود المختبر من غير الفني المختص لا جدوى منه حيث يضطر المرضى وخصوصاً المصابون بالأمراض المزمنة السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول لقطع مسافة تربو عن ثلاثين كيلاً وجلهم من كبار السن من الجنسين للوصول لمختبر مستشفى حريملاء العام الذي يعاني في الوقت ذاته من نقص كبير في فني المختبر رغم انضمامه لوزارة الصحة قبيل أشهر!! حيث يلزم المريض في مركز ملهم الحضور مبكراً لمختبر المستشفى فآلية العمل هناك تنص على أن آخر وقت لسحب العينات هو الساعة العاشرة صباحاً بشكل يومي وهذا ما يبرهن وجود النقص الحاد في فني المختبر في ذلك المستشفى الذي كان في سابق عهده رافداً لمستشفيات الرياض الكبرى.
لا يساورني شك البتة في نظر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إلى ما يطرح في وسائل الإعلام من ملاحظات ومطالب تصب في مصلحة المواطن وتوفر له خدمة صحية رفيعة المستوى قياساً بما يلقاه ذلك القطاع من دعم سخي مستمر من قبل ولاة أمرنا حفظهم الله ورعاهم، لذا نناشد معالي وزير الصحة بالنظر في أمر المختبر في مركز ملهم وتوفير كادر فني لخدمة المرضى، وكذلك إعادة فنية الصيدلة التي تم سحبها من قبل إدارة المستشفى وذلك للعمل في قسم الصيدلة الخاص بالنساء. والله ولي التوفيق.
عبدالعزيز سليمان الحسين - مركز ملهم