عقاب جديد يتجه نظام الملالي إيقاعه على المعارضين لتوجهاته الفكرية ولأساليبه القمعية، فقد سربت أوساط الحوزات العلمية في قم وأصفهان ومشهد، بأن (القيادة) تدرس موضوع نزع العمامة عن قادة المعارضة الإصلاحية وهم: الرئيس الأسبق محمد خاتمي ومهدي كروبي ومحمد علي أبطحي مستشار الرئيس السابق.

وأكد موقع (كلمة نيوز) الإيراني التابع لمير حسين زعيم المعارضة الإصلاحية أن هذا القرار الذي سيشمل حاتمي وموسوي خوئنهاي ممثل الخميني في الجامعات الإيرانية وعبدالواحد موسوي لاري وزير الداخلية الأسبق سيطبق على ما ذكر من قادة المعارضة الإصلاحية وسيصبح إجراءً متبعاً على كل من يعارضوا النظام برئاسة الفقيه، حيث سيجبر هؤلاء المعارضين على إزالة العمائم من على رؤوس هذه الشخصيات لأنهم وحسب قرار المرشد الأعلى ولي الفقيه، بأنهم قد فقدوا أهلية كونهم ملالي؛ فالعمامة تمنح صفة التوجيه والإرشاد.

هذا القرار الذي ستقدم عليه القيادة الإيرانية كسلاح أخير لمحاولة إخضاع المعارضة يعتبر في إيران بل وفي أوساط الشيعة عقاباً جداً قاس، فالذين يعتمرون العمامة إنما حصلوا على هذا التميز لأنهم درسوا في الحوزات وتدرجوا في المراكز والدرجات العلمية ومنهم وصل إلى درجة المرجعية، وهو امتياز يمنح معتمر العمامة ميزات كبيرة؛ إذ يعد شخصية دينية معتبرة وأنه أيضاً شخصية علمية مذهبية، فضلاً على أنه جزء من قادة النظام، ولهذا فإن تجريد قادة المعارضة من العمائم يعني نفيه خارج النظام بل أكثر من ذلك نفيه إلى خارج التراتبية المذهبية في الحوزات العلمية فلا يحق لهم إعطاء الدروس واعتمار العمامة التي تقدمه على الجميع بل وتساعده على تحقيق برامجه وأهدافه.