|
إعداد - بندر الرشودي
تواصل مدينة التمور ببريدة نشاطها الاقتصادي وتظاهرتها الفريدة خلال شهر رمضان المبارك حيث يستقبل السوق زواره على ثلاث مراحل الأولى مع نسمات الصباح الأولى والثانية بعد العصر والثالثة عقب صلاة التراويح.
وتشهد جميع مراحل السوق إقبالاً كبيراً وقوة شرائية توزعت على مراحل السوق الثلاث في تظاهرة اقتصادية رائعة تجسد حجم السوق ومكانته الرفيعة التي جعلته يتبوأ قمة صدارة أسواق التمور في المملكة والعالم.
ويتصدر السكري قائمة الأكثر طلباً من بين أنواع التمور المتعددة التي يزخر بها سوق بريدة والمتجاوزة بعددها للمائة نوع نظراً لحرص الكثيرين على اقتناء السكري لتفضيله على مائدة الإفطار على غيره من الأنواع بالإضافة إلى تقديمه للضيوف كأحد أهم أنواع التمور التي يحرص السعوديون والخليجيون بشكل عام على تقديمه لضيوفهم مع القهوة العربية.
ويتوقع المراقبون عطفاً على نشاط السوق خلال شهر رمضان أن يسجل رقماً قياسياً جديداً يتجاوز الملياري ريال ليكسر بذلك رقمه السابق الذي سجله العام الماضي ببلوغه هذا الرقم القياسي.
يشار إلى أن خبراء التمور ببريدة أكدوا أن السوق سوف يستمر بعطاءاته المميزة لنهاية شهر شوال متوقعين ضخ كميات إضافية من التمور في مستقبل الأيام نظراً لاحتضان المزارع كميات كبيرة لا يستوعبها السوق في وقت محدد بالإضافة إلى قوة الطلب على التمور بشكل كبير حيث يشهد زيادة نسبية عاماً بعد آخر ساهم في ذلك تهافت أعداد كبيرة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ومدن المملكة ومناديب الشراء لشركات التمور المسوقة في الدول الأوروبية ودول أمريكا الجنوبية وغيرها حتى أصبحت بريدة ومع إشراقة شمس كل صباح تظاهرة رائعة تنبض بالحياة والإشراق.
وعلى الصعيد ذاته ما زال السكري الأكثر طلباً والفاخر منه الأغلى ثمناً حيث كسر حاجز الـ 400 ريال للعبوة الواحدة في حين يبدأ الجيد بـ 60 ريالاً فيما تراوحت أسعار الأصناف والأنواع الأخرى حسب جودته بيد أنها بحسب مستهلكين للتمور أسعار معقولة جداً ومناسبة وفي متناول الجميع.
ويشهد السوق حركة تشارك فيها جميع شرائح المجتمع من رجال وشباب وذكور وإناث وأطفال في مؤشر واضح على اهتمام أهالي بريدة بهذا المهرجان السنوي.