موجة الحديث عن الإستراتيجيات داخل أروقة الوزارات والهيئات الحكوميه أمر أيجابي يعزز ولا شك مفهوم التخطيط طويل المدى، غير أن تشعب تلك الإستراتيجــيات بل وتصارعها وغياب الحدود الفاصلة بينها يؤسس لمشكـــلة غياب الرؤية الوطنية الموحدة نحو مجمل الأهداف وأولوياتها، وانطلاقا من حقيقة أن كل هذه الإستراتيجيات تستهدف بالأساس رفاه المواطن فإن مظلة التخطيط الرئيسة في الوطن وهي وزارة الاقتصاد والتخطيط ما تزال الغائب الأبرز عن الحدث.
وفي الوقت الذي تقدم بعض الجهات رؤيتها لعشرين وثلاثين سنة قادمة ...ما تزال الوزارة تراوح في مكانها دون مشاركة أو تقييم لما يحدث... وكأنها ضيف شرف في مسار التخطيط لا قائد وموجه له!
Eco-manager@al-jazirah.com.sa