|
عنيزة - خالد الروقي إشراف - خالد الفريهيدي
بتنظيم احترافي مميز ووسط زخم إعلامي هائل رعى نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمس الأول (ليلة التمور) لمهرجان تسويق وتوطين التمور السابع في عنيزة 32هـ، وذلك في سوق التمور وكان في استقبال سموه وبرفقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز محافظ عنيزة المكلف الأستاذ فهد بن حمد السليم والمشرف العام على المهرجان الأستاذ يوسف بن عبدالله الدخيل وعدد من وجهاء المحافظة وكبار رجال الأعمال، وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل ابتدأ الحفل بآيات من العطر الحكيم رتلها الأستاذ عبدالرحمن الجوهر، أتبعها كلمة ترحيبية للمشرف العام الأستاذ يوسف الدخيل تحدث خلالها عن الهدف من انطلاقة مهرجان التمور والذي يُعد أول مهرجان يهدف إلى تسويق التمور في المملكة ومساعدة المزارع على تسويق منتجاته، وكيف تطورت المهام إلى توطين الأعمال المصاحبة لهذا المنتج الهام امتثالاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- نحو سعودة الوظائف.. وأضاف الدخيل عدداً من الأولويات التي زخر بها مهرجان تمور عنيزة مثل أول مزاد إلكتروني للتمور على مستوى العالم وأول مهرجان يعمل على تدريب الشباب على أعمال التمور (الضمادون الجدد)، وأول برنامج لتدريب الفتيات على العناية وفرز التمور، وكذلك برنامج المكافحة الحيوية للآفات الحشرية.
وفي هذا العام برنامجان.. برنامج: (كفالة نخيل) وكيف أنه يوفر كفالة مالية للشاب الراغب بشراء ثمرة النخيل ومساعدتهم على تسويق المنتج مع حصوله على أرباح كامل المشروع، بالإضافة إلى 10% من المهرجان.. والبرنامج الثاني: (غذاء التدريبي) بالتعاون مع المشروع الخيري لرعاية الأيتام والذي تدور فكرته على تدريب الشباب على كيفية تدريج وضمد التمور والإنخراط في تجارة التمور.. وفي ختام حديثه أستأذن الدخيل من سمو نائب أمير القصيم بالترجل عن قيادة المهرجان بعد خمس سنوات قضاها مسؤولاً ومشرفاً على المهرجان؛ كما وجه جزيل شكره إلى الجهات الداعمة والراعية والمشاركة في خدمة هذا المنتج الاقتصادي الهام.
إثر ذلك تحدث نائب الرئيس التنفيذي للكيماويات في شركة سابك سعادة المهندس يوسف بن عبدالرحمن الزامل الذي بين أهمية النخلة وثمرها وكيف أن المملكة من الدول الرائدة في زراعة وإنتاج التمور حيث تجاوز عدد النخيل (23) مليون نخلة تشكل ما نسبته 20% من إجمالي عدد النخيل في العالم وتنتج ما يقارب المليون طن، وأثنى المهندس الزامل على الجهد الكبير الذي تبذله حكومتنا الرشيدة بالعناية بالنخيل وتحسينه، كونه بات عنصراً جوهرياً في منظومة الأمن الغذائي وعلامة ثقافية وحضارية ودينية ووطنية مميزة.. ثم أوضح عمق العلاقة التي تربط بين شركة سابك والقطاع الزراعي بالمملكة والتي تأتي على عدة أوجه مثل تفاعلها مع مركز أبحاث النخيل في جامعة الملك فيصل بالأحساء وتبنيها مشروع تأسيس معمل لتحليل عينات التربة والمياة والنبات في مركز الدراسات المائية بنفس الجامعة وكذلك دعمها للمشروع الوطني لتسميد النخيل وتدشينها حملة إرشادية إستراتيجية لتطبيق التوصيات السمادية بالإضافة إلى تنظيمها عدداً من المنتديات العلمية المختلفة وورش العمل التقنية، وأبدى المهندس الزامل في كلمته إعجابه بتنوع الأنشطة والأهداف في مهرجان هذا العام مما يضيف إلى رصيد نجاحاته ويعود الفضل فيها إلى دعم ومتابعة أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل.
ثم ألقى مدير المنطقة الوسطى لشركة الحمراني الأستاذ علي بن سالم الغامدي كلمة عبّر من خلالها عن الدور المناط بالجهات الخاصة، وأنه يأتي كعرفان ودين يقدم للوطن وأن برامج الخدمة الاجتماعية في الشركة لم تعد تقتصر على العمل الخيري والتطوعي؛ بل تعدت إلى مفاهيم وأبعاد أخرى تتواكب مع تطور المجتمع بالمساهمة في التنمية المستدامة من خلال المشاركة مع المجتمع المحلي بأسلوب يخدم الاقتصاد والتنمية في آنِ واحد، وذلك من خلال إنشاء معاهد للتدريب وعلوم تنمية مستدامة ومشاركات اجتماعية ومحاربة بطالة وكذلك حماية للبيئة وخلق فارق اقتصادي إيجابي بتوجيه من رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله بن علي الحمراني.
وفي ظل التنظيم المُبهِر والإبداع تصميماً وإخراجاً من قبل وكالة الشمسان لتنظيم المؤتمرات تشرفت الجهات الداعمة والراعية للمهرجان بالسلام على سموه واستلام الدروع التكريمية لرعاة المهرجان ليتم بعد ذلك توقيع اتفاقية برنامج (غذاء التدريبي) بين مؤسسة ثمار السياحية ويمثلها مدير المؤسسة الأستاذ عبدالله بن يوسف الدخيل وجمعية البر الخيرية ويمثلها رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الطريف.
لينتقل سموه إلى معرض غذاء التدريبي المصاحب للحفل، حيث كان في استقباله المشرف على المشروع الخيري لرعاية الأيتام الأستاذ يوسف بن محمد المانع والمستشار الفني محمد العقيل ومدير البرنامج خالد الصالحي، واطلع سموه على شرح مفصل عن البرنامج يحوي مدته وآلية عمله وتخلل تلك الجولة تشجيع بالغ من سموه للشباب العاملين والذين صافحهم شاباً شاباً، وأشد من أزرهم، وتمنى لهم التوفيق كما تذوق بعضاً من إنتاجهم والذي أثنى عليه وحثهم على المواصلة.. كما التقى بمدرب البرنامج محمد الفايز والمتدرب فهد المطيري واستفسر منهم عن سير العمل قبل أن يلتقط صورة جماعية مع المتدربين.
وفي ختام الاحتفائية التي أبهرت الحضور كرم سمو نائب أمير منطقة القصيم الداعمين لبرنامج غذاء التدريبي وهم الراعي الرسمي مؤسسة ثمار السياحية وشركة تطوير الصناعة السعودية (تطوير)، واستلم الدرع المهندس مروان بن صالح الدخيل؛ وكذلك مؤسسة العضيبي للأستاذ أحمد بن إبراهيم العضيبي.. ثم قام سموه بجولة داخل ساحة التمور تابع خلالها المزادات اليومية وقدم حفظه الله كلمات تشجيعية للمزارعين والمتسوقين وفي نهاية الحفل أدلى سموه بتصريح إعلامي جاء فيه:
أهنئكم وأُبارك لهذه المحافظة وجميع الإخوة القائمين سعادة المحافظ والمشرف على المهرجان وجميع الإخوان والعاملين في السوق والرعاة وما قاموا به من دعم لا محدود لمثل هذا المجال ولهم مني كل الشكر والتقدير على هذا التميز الكبير، وتحدث سموه عن تواجد الشباب في أعمال التمور وغيابهم بقوله: حقيقة لا أرى الشباب غائباً عن هذه المهرجانات بالعكس هؤلاء الشباب رجال وأولاد رجال وآباؤهم أهل هذه الصناعة في الزراعة والفلاحة ودائماً يعتبرونها أساس المواطنة لا أرى الشباب غائباً لكن الغائب الجهات المشغلة للشباب والبرامج التدريبية للشباب؛ ومتفائل بشركة «الضمادون»؛ وهناك من الضمادين الكثير الذين لهم بصمات في هذا السوق, أضف إلى ذلك بأن لدينا هناك دورات في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني للتدريب على التمور وجني التمور وتغليف التمور وغير ذلك.. ونتمنى تفعيل البرامج التدريبية للشباب لأن الشباب ليس بغائب، بل البرامج التدريبية المشغلة هي الغائبة في المهرجانات.
وعن البرامج الاجتماعية المختلفة التي يقدمها المهرجان يقول سموه: رأينا التعاون بين المهرجان والمؤسسة الخيرية، وحضرنا توقيع الاتفاقية وسوف -إن شاء الله- يثمر عن نتائج إيجابية وجيدة وأهم شيء بالجانب الاجتماعي هو إيجاد عمل لتوظيف الشباب، وهذا ما أراه في مهرجانات عنيزة كل سنة ونحتفل جميعًا بمثل تلك الأعمال. وحول مصانع التمور قال سموه: الحقيقة لا يتناسب جانب صناعة التمور مع إنتاج التمور بالمنطقة.. هناك إنتاج كبير جدًا وتنوع، وحقيقة لا نرى مصانع تقوم بتجهيز التمور وتغليفها وتصديرها بشكل يتناسب مع المواصفات والمقاييس العالمية.. لايزال هناك تقصير، وأعترف بذلك ورجال الأعمال بالمنطقة لم يصلوا للطموح الذي نتطلع إليه، حيث لا يزال رجال الأعمال مقصرين، وأقولها بدون أيّ موارية أو خجل ما زال هناك قصور من رجال الأعمال.. ولدينا بالمنطقة أكثر من 70 صنفاً من أنواع التمور الفاخرة على مستوى عالٍ، ربما تصدر لدول أخرى وتعلب وتجهز وتغلف وتصدر كمنتجات تلك الدول بينما هي من منتجات باسم المملكة العربية السعودية.. وحقيقة أرى أن لا يتناسب تصنيع التمور وصناعة الفن هذا المنتج الغذائي المهم لا تتناسب مع كميات التمور بالمنطقة، حيث هناك أنواع لا توجد في بقية مناطق المملكة مع احترامنا ومحبتنا لجميع أرجاء الوطن وكل منطقة تميز عن الأخرى بانتاجاها.