طلب مني أحد الأصدقاء في يوم من الأيام، وعطفاً على علاقاتي - كما يقول - في الوسط الرياضي المليء برجال المال والأعمال، البحث عن مساعدة مالية من أجل مشروع خيري يحتاج للدعم.. ورغم حساسيتي من مثل هذه الطلبات التي أخشى أن تفسّر بشكل خاطئ، إلاّ أنّ ذلك الصديق أقنعني تماماً بالفكرة مشدداً على أنّ (الأجر) سيكتبه الله بإذن الله.. بحثت وبأمانه، مع أكثر من شخص، البعض وعدني دون التنفيذ وقد يكون لديهم بالتأكيد ظروفهم، وآخرون اعتذروا من البداية.. ذهبت لمؤسِّس الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد في مزرعته وأخبرته بالقصة، وعن ذلك المشروع الخيري الكبير (مدرسة تحفيظ قرآن)، فلم يتردد أبو مساعد إطلاقاً فأحضر دفتر الشيكات وكتب الشيك باسم الجهة الخيرية، وكان مبلغاً سخياً جداً ساعد كثيراً في إتمام المشروع، وبعد ما كتب لي الشيك قدّمت له شكري الكبير فوبّخني، وقال الشكر لله ثم لك أن دلّيتني على فعل الخير يا ابني، وإن شاء الله سيكتب الأجر لنا ولك، هذا هو ابن سعيد باختصار الرجل المحب للخير المحافظ على صلاته وواجباته، القريب من الخير دائماً والسبّاق إليه.. أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم، من رفع سبع سماوات، وسوّى الأرض، أن يتغمّد الشيخ عبد الرحمن بن سعيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويثبِّته عند السؤال ... آمين.