بصراحة فليسمح لي الجميع أن أهنئ أمير الرياضة والشباب الأخ العزيز الأمير نواف بن فيصل على ما حققته منتخباتنا السنية بمختلف مستوياتها، فقد أكَّد شبابنا في كولمبيا أن الكرة السعودية قد يتوقف قلبها ولكن سرعان ما ينبض كما نتطلع، وإذا كان هناك من فرحة فقد رسمها اللاعبون الأقل سناً الذين أبدعوا في بلاد الأطلسي ووقفت جميع الجماهير المغربية احتراماً وتقديراً لشباب أبهروا الجميع بما قدموه في ملعب الرباط العاصمة أما صغارنا ما بين جدة والدوحة فهم الأمل بعد الله، فما حققوه مطمئن لمستقبل مشرق ويؤكد أن أميرنا بدأت تخرج نتائج إستراتجيته رغم قصر المدة التي لم تتجاوز 9 شهور. فهنيئاً لشباب وناشئي بلادنا الذي سيكون لهم مستقبل باهر إن شاء الله. وفي المقابل نجد أننا على عتبة الدخول في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وحتى الآن لم يثبت المنتخب على تشكيلة معينة وهذا أمر خطير ينعكس على الاستقرار والانسجام الفني خاصةً إذا ما أدركنا أن الطاقم الفني لا زال حديث العهد بالمنتخب ولا أبالغ إن قلت: إن هناك بعض اللاعبين لم يشاهدهم من قبل ومع ذلك ضمت التشكيلة مؤخراً أسماءهم وكل ما يقلقنا أن يكون في هذا من السلبية الشيء الكثير مما قد يكون محرجاً ومزعجاً لا قدر الله في قادم الأيام والوقت لا يسعف للتصحيح.
لا للاستغفال يا لجنة الإحصاء والإعلام
لا أعرف حتى الآن كيف يفكر بعض منسوبي الإعلام خاصةً من لهم علاقة مباشرة مع الشارع الرياضي والجماهير وكيف يتم التعاطي من خلال ما يتم إصداره من بيانات ومعلومات قد تكون خاطئة أو مغلوطة. وهذا وارد في أي عمل ولكن المشكلة كيف تلافيها أو الاعتذار وتصحيحها أو المواجهة والمصارحة بما يقع وقد ثبت مؤخراً أن البعض يحاول أن يتذاكى ويستغفل الآخرين وأكبر دليل عندما يخرج بيان من اللجنة الموقرة التي استغفلت عقول الناس وذكرت أن اسم اللاعب ياسر القحطاني قد سقط سهواً ولم يكن لديها الجرأة أن تقول: إنه تم ضمه بعد ما اختار المدرب ما يريد من اللاعبين وأعتقد أنه لا يوجد مشكلة أو لغط في ذلك، حيث إن من حق المسؤول أو الرئيس التدخل حتى بعد اختيار المدرب فقد يرى شيئاً لا يعرفه الجهاز الفني ولا يدركه خاصةً عندما يكون حديث العهد مثل (ريكارد) ومساعديه، فإلى متى تغيب الشفافية والمعلومة الصحيحة إذا ما أدركنا أن اليوم من الصعب السيطرة على سرية العمل في أي مكان في العالم وليس عندنا فقط؟
خارج الرياضة:
«السعودية» ومواكبة الحدث
لن أبالغ إن قلت: وبكل فخر إنني لم أشاهد منذ ثلاثة عقود ما تم عمله من بداية شهر رمضان المبارك حيث تمت برمجة رحلات ما بين الرياض وجدة وهي الأهم في هذا الوقت؛ حيث أصبحت كل ساعة بدايةً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة من فجر اليوم الثاني، فبمعدل كل ساعة تغادر رحلة إضافةً إلى بعض الرحلات المبرمجة سابقاً حسب متطلبات المسافرين والمبرمجة من الحجز المركزي حتى أصبح ما يتم ترحيله يومياً ما بين ثلاثة وعشرين إلى خمسة وعشرين رحلة من وإلى جدة، وهذه الخطوة غير مسبوقة حتى في الرحلات المتتابعة التي كان معمولاً بها في الثمانينات الميلادية، والمثلج للصدر الذي يزيدني فخراً أن جدولة هذه الرحلات لم تؤثر على بقية الرحلات واستمرت «السعودية» في نقل المعتمرين من جميع أنحاء العالم إلى الأماكن المقدسة بكل فخر واعتزاز، ورغم كل هذا لا زلنا نقول: إننا لم نصل إلى درجة إرضاء غرور عملائنا، فمهلاً من الوقت وترون مزيداً من التطور ودائماً نفتخر بعملائنا ونبحث عن رضاهم.
نقاط للتأمل
* نقدر لسمو الرئيس العام تجاوبه بإعادة تشكيل اللجان وتقليص عددها وكم كنت أتمنى أن تتلاشى عملية دوران بعض الأشخاص من لجنة إلى لجنة «وكأن هذا البلد ما فيه غير هالولد».
* أمنيتي أن أجد من يشرح لي ما هو دور اللجنة الإستراتيجية فَكرة القدم ليست صناعة حربية أو هندسة فضائية ليتم وضع هذه اللجنة خاصةً أن هناك لجنة كرة القدم إضافةً إلى لجنة المنتخبات.
* أتمنى ألا تدغدغ هيئة دوري المحترفين الجماهير الرياضية باستغلال التقنية لمشاهدة المباريات عبر أجهزة الاتصال وتنسى ما سبق أن وعدت به 1- البوابات الإلكترونية للملاعب 2- حصول المشجع على التذكرة إلكترونياً وبقية واجباتها والمسؤوليات المناطة بها.
* كشفت مباريات النصر وبني ياس الأخيرة أن على إدارة النصر ألا تدفع الملايين للاعبين إلا لمن يستحقها، فالعاطفة والمجاملة لم تعد مجدية في ظل الاحتراف الحقيقي.
* كل التعازي الحارة لزميلي المدير المناوب سابقاً في «السعودية» الأستاذ أحمد بن سعيد في وفاة والده الشيخ عبد الرحمن بن سعيد أحد رموز الرياضة السعودية، سائلا الله العلي القدير أن يغفر له ويصبّر أهله وأن يتقبله في هذا الشهر الفضيل.
* إذا كان النصر قد كسب خدمات اللاعب خالد الغامدي، فعليه الآن أن يفكر في صانع لعب ورأس حربة؛ خاصةً بعد إصابة اللاعب الشاب سعود حمود.
* أفضل ما عملته إدارة المنتخب تعيين المدرب الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني مساعداً لمدرب المنتخب ريكارد ولكن السؤال لماذا يُنسب تعيينه للمدرب وأنا متأكد أنه لا يعرفه ولم يشاهده من قبل؟
* إعلان وزير الإعلام عن فتح أربع قنوات إضافية لقناتنا الرياضية وإعطاء الفرصة للجميع لمشاهدة دوري «زين» طمأن العديد ممن كان متخوفاً من نقل بعض المباريات وتسجيل البعض منها، ولكن دائماً لا نقلق ومن يرعانا هو الله ثم مليكٌ صالح أبى أن يكون أبناؤه الرياضيون تحت رحمة القنوات المشفرة وطمع أصحابها.
* غداً العشر الأواخر من رمضان اللهم اكتب لنا فيها ما تحب وترضى عنا، وأن تتقبل أعمالنا وترحم ضعفنا وتديم نعمك علينا وتحفظ بلادنا وقادتنا وتديم الأمن علينا وعلى جميع بلاد المسلمين ودائماً نلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.