|
كتب : محمد الشهري
الأمم الواعية لا تقيس أحجام وأبعاد رزاياها بمدى ما تخسره وتفقده من جاه أو مال.
* وإنما تقيسها من خلال ما تخسره وتفقده من الرجال الأفذاذ الذين يصنعون التاريخ ، ويطرزون سطوره وصحائفه بالأعمال النافعة والخالدة التي تنير الطريق للأجيال المتعاقبة.
* واليوم ووسطنا الرياضي يودع أحد أهم الرموز القلائل الذين أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم من خلال مجالاتهم.. ووهبوا جُل، إن لم يكن، كل مقدراتهم وجهدهم، في سبيل الوصول إلى الغاية المنشودة والسامية من التنافسات الرياضية، والوصول بها إلى حيث يجب أن تكون.
* إنه الشيخ (عبدالرحمن بن سعيد) (رحمه الله رحمة واسعة).
* هو ذلك الأنموذج الفريد للرجل الذي يجب أن نستشعر حجم رزيتنا بفقده بمقدار ما بذله وقدمه طوال حياته من تضحيات أثمرت، وستظل تثمر المزيد والمزيد من النجاحات المشهودة والمقرونة بذكر معين مآثره الذي لا ولن ينضب بإذن الله.
* أيها الشيخ الجليل: إننا نودعك وفي الحلق غصّة، وفي العين دمعة، وفي القلب حسرة.
* ولكنها مشيئة الله التي لا راد لها.
* وهي النهاية المحتومة لكل حي.
* العزاء لا يقتصر على الأسرة الكريمة وحدها.. وإنما العزاء لكل مواطن شريف يقدر ويثمن للرجال أمثال الفقيد صنائعهم ومآثرهم العظيمة.
* أسأل الله الكريم.. رب العرش العظيم.. في هذه الأيام المباركة.. أن يتغمدك أيها الشيخ العزيز بواسع رحمته ورضوانه، وأن يجزيك عن كل ما قدمته لأمتك ووطنك خير الجزاء.
* {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.