كتب - فهد الشويعر
بلا منازع، فقد حقق مسلسل «الفلتة» الكويتي جائزة «أسخف» مسلسل رمضاني تعرضه القنوات الفضائية، لكن العجيب أن تعرض وقت الذروة قناة عُرِفَ عنها التدقيق والشروط القاسية في الجودة وهي قناة mbc. مسلسل «الفلتة» نسي بطله طارق العلي أنه أمام كاميرا ومعه أيضاً حسن البلام ومنى شداد حتى ظن كل واحد منهم أنه «يصرخ» وحده دونما هدف محدد أو نص احترافي يعتمدون عليه، فارتكزوا على كوميديا الموقف التي اتضح بأنها «مسرحية» ولا تتناسب مع ذائقة المشاهد أو قيمة قناة مثل mbc. كافة الممثلين في مسلسل «الفلتة» يتحدثون بصوتٍ عالٍ جداً، وصراخ وأغانٍ تُقحم في الحوار بمناسبة وبدون مناسبة في أوقاتٍ كثيرة، عدا عدم وجود خط درامي محدد أو سيناريو ثابت، معتمدين على «الاجتهاد» الذي جعل من المسلسل محطة «تغيير» بحثاً عن الأفضل منه.
حين ننتقد مسلسلاتنا «السعودية» ونشاهد مسلسل «الفلتة» نترحم كثيراً على مسلسلاتنا، بل إننا نشعر أن أسوأ مسلسل لدينا هذا العام يوازي مسلسل «الفلتة» بل قد لا نجافي الحقيقة إذا قلنا بأنه أفضل منه.