القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
اشتعل الشارع المصرى غضبا تجاه إسرائيل ردا على استشهاد ضابط من القوات المسلحة وجنديين من الأمن المركزى وإصابة آخرين بنيران إسرائيلية على الشريط الحدودى بطابا، وطالبت القوى السياسية بضرورة اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل، وحذرت الأحزاب المصرية تل أبيب من خطورة أفعالها تجاه الحدود المصرية مؤكدة أن حدود مصر وجنودها خط أحمر لن تستطيع قوة فى الأرض المساس بها، وأن الزمن الذى كانت تعتدى فيه إسرائيل على الجنود المصريين دون رد قد ولى إلى الأبد، وقد وجَّه عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة رسالة شديدة الجهة لإسرائيل، - عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» – قال فيها «يجب أن تعي إسرائيل وغيرها أن اليوم الذي كان يُقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب وقوي قد ولَّى إلى غير رجعة «مضيفا «إن دماء الشهداء التي سالت أداء لواجبهم المقدس لن تضيع هدرًا». وأبدى حزب «العدل»، انزعاجه من المخاطر المتعددة التى تهدد الأمن القومى المصرى، وطالب المجلس العسكرى، بالوقوف بحزم أمام هذه التهديدات وأخذ موقف صارم من إسرائيل يشمل استدعاء السفير الاسرائيلى وتعليق العلاقات المصرية الإسرائيلية كرد فعل ضد هذه الممارسات الأخيرة وذكر بيان للحزب، «أن مصر بعد الثورة تختلف عن مصر قبلها، لن ترضى بمصر بقتل أبنائها ولن تذهب دماؤهم سدى، لأن هناك شعبا حرا يطالب بحق أبنائه، ويعتز بكرامته وسيادته الوطنية».
من ناحيته أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أن الأوضاع في جنوب سيناء تشهد الآن حالة من الهدوء في ظل سيطرة أمنية كاملة من قوات الشرطة وقوات حرس الحدود وأضاف فودة « نحن نراقب ما يحدث على الحدود ونتخذ كافة إجراءاتنا لتأمين المدن الساحلية، كما أعلن مصدر عسكري مسئول أن الأجهزة الأمنية المصرية المعنية تقوم حاليًا بتمشيط المناطق الحدودية، بجانب تشديد الحراسات على الحدود مع إسرائيل وأوضح المصدر، أن هذه الإجراءات الأمنية تأتى عقب الأحداث التى تشهدها سيناء حالياً.