اختصرت توسعة خادم الحرمين الشريفين زمناً طويلاً من الإنجاز، إذ دفع -حفظه الله- بكل أسباب التقنية وبراءات الاختراع لراحة ضيوف الرحمن، ولم يبخل بشيء متداركاً كل طرائق العمل الحديثة في بناء أكبر توسعة يشهدها تأريخ الحرمين الشريفين، باذلاً الجهد والوقت والمال في سبيل التيسير لكافة المسلمين في أنحاء المعمورة من قاصدي البيت العتيق معتمرين وحجاجاً وزواراً، قائلاً حفظه الله: ((شكراً. هذا من فضل الرب عزّ وجلّ، وهذا ما لنا فيه كرم، الكرم للرب عزّ وجلّ ثم للشعب السعودي الصادق الأبي والمسلمين قاطبة، هذا للمسلمين قاطبة)).
وضبط عشية أمس الأول أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم ساعاتهم على عقارب ساعة مكة، معلناً حفظه الله عن بدء توقيت مكة المكرمة العالمي خلالها.
(بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله)... جعلها عبدالله بن عبدالعزيز بداية لكل إنجازاته الضخمة في المشاعر المقدسة بدأها -حفظه الله- بجسر الجمرات بأدواره المتعددة مروراً بتوسعة الحرمين الشريفين مسعى وطوافاً ووقف الملك عبدالعزيز تعلوه ساعة المسلمين حاملة توقيتهم العالمي ثم قطار المشاعر التي أغدق عليها مليارات الريالات وبالجهد والمتابعة الحثيثة.