|
دمشق - بيروت - وكالات
أكد الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس الأحد أن دعوات الدول الغربية إلى تنحيه وفي مقدمها الولايات المتحدة ليس لها أي قيمة محذراً من عواقب أي تدخل عسكري ضد سوري. وقال الأسد في مقابلة بثها التلفزيون السوري (من خلال الامتناع عن الرد نقول كلامكم ليس له أي قيمة)، معتبراً أن (هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يبحث عن المنصب ولم يأت به الغرب رئيس أتى به الشعب السوري. ورداً على مطالبة الدول الغربية بإجراء إصلاح في سورية اعتبر أن هذا الأمر (ليس هدفاً لهم لانهم لا يريدون الإصلاح خصوصاً الدول الاستعمارية من الدول الغربية التي تريد منك أن تتنازل عن حقوقك كالمقاومة وحقك في الدفاع عن نفسك من أعدائك، وهذا شيء لن يحلموا به لا في هذه الظروف ولا في ظروف أخرى)، وقال: (علاقة سورية مع الغرب علاقة نزاع على السيادة هدفها المستمر أن ينزعوا السيادة عن الدول بما فيها سورية ونحن نتمسك بسيادتنا دون تردد). وقال: (سورية لا يمكن أن تجوع وذلك مستحيل فلديها اكتفاء ذاتي وموقعها الجغرافي أساسي لاقتصاد المنطقة وأي حصار عليها سيضر عدداً كبيراً من دول المنطقة وسينعكس على دول أخرى). وتطرق الأسد إلى الموقف التركي فقال: (لا نعرف ما هي النوايا الحقيقية لتركيا لذلك نضعها في عدة احتمالات: هناك الحرص على سورية، إذا كان الأمر كذلك نقدر ونشكر حرص الآخرين على سورية، وإذا كان هناك قلق من أن تؤثر الأحداث في سورية على تركيا فهذا قلق طبيعي). لكنه تدارك (أما إذا كانت هناك محاولة لأخذ دور المرشد والمعلم فهذا مرفوض رفضاً باتاً من أي مسؤول وحتى من تركيا).
وحذر الأسد من عواقب أي تدخل عسكري وقال: إن أي عمل عسكري يمكن أن يتم تنفيذه على بلاده ستكون تداعياته أكبر بكثير مما يمكن تحمله. وأضاف أن الوضع من الناحية الأمنية أفضل الآن مشيراً إلى أن هناك حالات أمنية لابد من مواجهتها أمنيا. وعن الجدول الزمني للإصلاحات قال أن(قانون الإدارة المحلية انتهى منذ أيام وسيصدر قريباً).