كعادة السعوديين في مشاركة أشقائهم بل كل إنسان معوز ومحتاج إلى المساعدة، هَبَّ السعوديون يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لإغاثة الشعب الصومالي الشقيق الذي يتعرض للجوع والجفاف والعوز.
التبرع السخي الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين والذي بلغ عشرين مليون ريال، وعشرة ملايين ريال لسمو ولي العهد، وخمسة ملايين لسمو النائب الثاني، رفع حصيلة دعم وتبرع السعوديين لإغاثة أشقائهم في الصومال إلى تسعين مليون ريال في اليوم الأول لبدء حملة مساعدة وإغاثة شعب الصومال، فضلاً عن تقديم مئات الأطنان من التمور والمواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة.
انطلاقة حملة إغاثة الشعب الصومالي في هذا الشهر الفضيل، وبالذات في العشر الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، لا شك سيُحفِّز المواطنين السعوديين والمقيمين للمشاركة في هذا العمل الإنساني الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الشعب الصومالي الشقيق، والذي هو في أمس الحاجة إلى عون ومساعدة إخوانهم وتقديم ما تجود به أنفسهم في هذا الشهر المبارك الذي يضاعف الله فيه الأجر والمثوبة. والأمل بعد الله أن يواصل المواطنون تقديم دعمهم وتبرعاتهم لإخوانهم الصوماليين، فلا تزال الحملة مستمرمة، ولا شك من أن المواطنين سيواصلون تدفقهم لرفع حصيلة التبرعات، خصوصاً وأنَّ جميع مناطق المملكة ومحافظاتها قد لَبَّتْ نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وشكَّلت اللجان لاستقبال التبرعات والمؤن الطبية والغذائية.