Thursday  25/08/2011/2011 Issue 14210

الخميس 25 رمضان 1432  العدد  14210

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تُعتبر سياسـة البـاب المفتوح مـــن الأدوات الفاعلة لتطوير العمل الإداري، وإحكام الرقابة على الخلـــل الوظيفــــي في التنظيم - إن وُجد -، بل والتأسيس لمرحلة مهمة في التعامل مع القضايا الأساسية التي تهم المواطن؛ من أجل كسر الحواجز القائمة، وإيصال الصوت بشكل مباشر، حتى يلتف الجميع حول هدف مشترك، هو: التنمية الحقيقية للحياة، وإدارة دفتها بنجاح على جميع الأصعدة. وهذا - بلا شك - سيحقق معنى التواصل بين الراعي، والرعية، كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: « افتح لهم بابك، وباشر أمورهم بنفسك، فإنما أنت رجل منهم، غير أن الله جعلك أثقلهم حملا «.

توجيه سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز فروع الإدارات الحكومية في منطقة الرياض بتحديد مواعيد ثابتة، ومعلنة، ومعروفة، تخصص ؛ لمقابلة المراجعين، واستقبال شكاواهم، والعمل على حلها، واتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصها هو تجسيد؛ لمعاني التواصل بين المسؤول، والمواطنين؛ لتلمس همومهم، وآمالهم، ومتطلباتهم الأساسية؛ من أجل مساعدتهم بعد الاستماع إليهم، وتذليل الصعوبات أمامهم، كما أنه تفعيل للأمر السامي الكريم الصادر في : 2- 10- 1401هـ، الذي نص في فقرته الثانية: « على الوزير، ورئيس المصلحة الحكومية، ووكلاء الوزارة، أن يُحددوا ساعة على الأقل في كل يوم لاستقبال المواطنين، وذوي العلاقة، والاستماع إلى شكاواهم المتعلقة بالوزارة، أو المصلحة، إذ من خلال تلك الشكاوى يمكن التعرف على الإدارات، والأقسام محل الشكوى، وبالتالي يتم البحث عن أسباب الشكوى، والعمل على حل ما يعترض تلك الإدارة من صعاب «.

إن تلمس احتياجات المواطن، هو انطلاقة لأفق أوسع نحو الصالح العام، بما يعكس توجهات ولاة الأمر ؛ لتحقيق مصلحة المواطن، ومناقشة قضاياه الملحة في مختلف المجالات، وبصورة دائمة تفوق الوصف، حتى تكون معالجتها أمرا ممكنا، وميسورا.

ولأن سمو الأمير سلمان يدرك قيمة المشورة، وتبادل الرأي فيما يخص قضايا الناس، لكونه منهجا ارتضاه لنفسه في الحكم، وأسلوبا طبقه في إدارة العمل بكل مسؤولية، وغيرة وطنية، فإن سياسة الباب المفتوح عندما تكون بعقل، وقلب منفتح، ستنتج تعزيزا لوظيفة الأقسام التنظيمية، والرقابية. وستكون نقطة مهمة في دعم سبل التنمية المتوازنة في مختلف الجوانب التعليمية، والصحية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والعمرانية. كما ستعمل على زيادة الوعي التنموي، - من خلال - محاولة إيجاد الحلول للمشكلات، والقضايا التنموية التي تواجه المجتمعات ؛ لينتج عملا مفيدا في نهاية الأمر.

هذا النجاح الذي حققته الدولة منذ عهد - الملك المؤسس - عبد العزيز - رحمه الله - باتخاذ سياسة الباب المفتوح، وسار عليها أبناؤه من بعده، يُعد مظهرا من مظاهر الحكم في المملكة، يعود في أهم ركائزه إلى: الاتصال الوثيق بقنواته المتعددة، وبرغبة أكيدة في الإصلاح، والتقويم ؛ حرصا على مصالح الوطن، والمواطن.

drsasq@gmail.com
 

سلمان.. وقنوات التواصل الإنساني!
د.سعد بن عبدالقادر القويعي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة