|
الجزيرة- فيصل العواضي
تدخل ندوة «المبارك» عامها 33 في الأسابيع الأولى من شهر شوال القادم وهي مستمرة بنفس الألق والقوة اللذين اتسمت بهما منذ اطلاقها على يد الا ديب والمفكر الدكتور راشد المبارك مساء كل يوم أحد كتقليد لم ينقطع طيلة ثلاثة عقود ونيف .
وتعد ندوة المبارك من أوائل الصالونات الثقافية والأدبية في المملكة وقد أسهمت برصد كثير من جوانب حياتنا الفكرية والثقافية عبر تفاعلها مع كل جديد واحتفاءها بكل مبدع وتنوع مرتاديها بين النخبة الفكرية والثقافية وبين الانفتاح العام على كل الناس واستضافتها لكثير من رموز الثقافة والمفكرين العرب وغيرهم.
وقد ظل الدكتور المبارك مخلصا للندوة إلى حد أنه كان إذا ألمّ به عارض صحي ورقد على السرير الأبيض في أحد المستشفيات يغادر سريره لحضور الندوة ومن ثم يعود إلى المستشفى غير مبال بنصائح الأطباء وتحذيراتهم .
وقد تم الانتهاء من إعداد جدول الفعاليات التي ستحييها الندوة في موسمها الجديد والمبين في هذا الخبر.
ومن أهم أهداف الندوة مساهمتها في تحريك الفكر الساكن ونشر المعرفة والتقريب بين فئات المجتمع عن طريق:
أ - تعويد النفس على حسن الظن بالآخر والاستماع إليه وإتاحة الفرصة للتعبير عن رأيه وما يعتقد أنه صواب.
ب - نقل الثقافة والمعرفة لفئات يصعب -إن لم يتعذر- وصولهم إليها أو حصولهم عليها لانشغالهم بما يشغلهم من ظروف.
ج - المساهمة في مد الجسور بين حملة المعرفة في جانب العلم الطبيعي أو العلم الأدبي الإنساني وتعريف كل فئة بما لدى الآخر.
د - استقطاب الندوة لعدد كبير من أعلام العلم والفكر والأدب من داخل المملكة وخارجها تحدثوا في الندوة وشاركوا فيها.