عدن - وكالات
قتل 39 شخصاً يشتبه بأنهم متشددون من القاعدة أمس الثلاثاء في أعنف معارك يشهدها جنوب اليمن منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح في يناير كانون الثاني حسبما قال سكان ومسؤولون. وأعلن مسؤول محلي ان "عشرات الجثث والجرحى من مقاتلي القاعدة نقلوا الى مستشفى الرازي في جعر" بمحافظة أبين التي يسيطر عليها المتطرفون، ولكنه لم يعط اية حصيلة عن عدد القتلى، واوضح ان "بين القتلى سعودي يعرف باسم ابو بكر وكان المسؤول عن القاعدة في دوفيس".
وأوضح مسؤول امني أمس الاربعاء ان الاشتباكات بدأت في وقت متأخر أمس الثلاثاء عندما هاجم المتشددون القوات المرابطة قرب زنجبار عاصمة محافظة أبين حيث استولى المتشددون على ثلاث مدن على الأقل منذ مارس آذار مستغلين اضطرابات مستمرة منذ أشهر. وقصفت طائرات تستهدف المهاجمين المنطقة وقال سكان مدينة جعارعلى بعد نحو 15 كيلومترا ان الغارة أضاءت سماء المنطقة. في نفس الوقت قال مسؤول أمني ان وحدة عسكرية تمكنت من ارغام مسلحين على الخروج من معقلهم في حي مسامير غربي زنجبار. واضاف "المتشددون انسحبوا وخلفوا وراءهم أسلحة وأشياء كانوا قد نهبوها في وقت سابق من الجيش." من جهة اخرى أكد رئيس الوزراء اليمني علي مجور أن صحة جميع من أصيبوا في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح في يونيو "في تحسن مستمر وسيعودون قريبا إلى أرض الوطن". وافاد التلفزيون الرسمي امس الاربعاء ان مجور الذي عاد الثلاثاء الى صنعاء بعد تلقيه علاجا في الرياض من الجروح " قال ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وجميع المصابين الذين يتلقون العلاج في المملكة العربية السعودية سيعودون قريبا الى بلادهم" فيما اعلن مسؤول في الحزب اليمني الحاكم هو سلطان البركاني للتلفزيون اليمني ان رئيس البرلمان يحيى الراعي سيعود قريبا الى صنعاء بعد تلقيه العلاج في الرياض اثر الاعتداء.
ولكنه لم يؤكد عودة الرئيس صالح قريبا وقال ان "الرئيس سيعود" ولكنه لم يحدد اي تاريخ ، واوضح ان "القرار يعود للرئيس ويعود لأطبائه". ومجور الذي استعاد عافيته هو اول مسؤول يمني رفيع قد عاد أمس إلى اليمن، ويعتبر هو أول مسؤول من بين المسؤولين الذين يتلقون العلاج في مستشفى عسكري في الرياض وعادوا إلى بلادهم. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أنه شيع امس الأربعاء في اليمن جنازة رئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبدالغني الذي توفي قبل يومين متأثرا بإصابته في الانفجار.