من أجمل ما قرأت عن التطوير ما يأتي: (الإدارة الناجحة هي: اتخاذ التطوير كأداة للتغيير أو لمواكبة التغيير).. هذا المصطلح حقيقة ليس بجديد فقد ظهر منذ أكثر من ربع قرن بما يُعرف بـ(أو دي)، الذي يعني التطوير الإداري، ويدل على إدراك الإدارة ووعيها بما يدور حولها من مؤثّرات بيئية داخلية وخارجية، ومحاولة التكيُّف معها ومساندتها فكراً وممارسة، وبالتالي فالإدارة تحتاج إلى ما يُعرف (بوكيل التغيير) وهو الشخص الخبير في هذا المجال.. مجال الإدارة والتطوير على أن يكون له قبول من قِبل أفراد المنظمة حتى يتم التجاوب معه والاقتناع بما يقترح، وبالتالي يكون التدريب وسيلة أو إحدى أدوات التغيير المستخدمة، لكن هناك أمراً مهماً يخص المجتمعات الإسلامية ذات الرسالة فيما يتعلق بالتطوير والتغيير وهو الرغبة في التغيير ليس لمجرد التغيير، فيجب ألا يكون التغيير تقليداً أعمى لكل ما يستجد من أمر، إنما يجب أن يخضع هذا التغيير إلى التمحيص والتدقيق والاقتناع ومن ثم المحافظة على الثوابت من القيم والمعتقدات وجعلها هي الأساس في قولبة هذا التغيير بخط يتماشى مع الثوابت لدينا، والتغيير قد يكون للأسوأ وقد يكون للأفضل.. والتغيير الأفضل هو الذي يتوافق مع ثوابتنا ومعتقداتنا وفي حدود شرعتنا الإسلامية، وهو الذي يحقق معنى الاستخلاف في الأرض.
alrooge@hotmail.com