نيقوسيا - عمان - نيويورك - وكالات :
قتلت قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد ثلاثة محتجين بعد صلاة الجمعة في بلدات بشرق وجنوب البلاد، حيث انطلقت عدد من التظاهرات في عدة مدن سورية في يوم «جمعة الصبر والثبات» المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر ناشطون وسكان ان احتجاجات خرجت في مدن وبلدات اقتحمت الدبابات السورية الكثير منها بدءا من محافظة دير الزور في الشرق إلى درعا في الجنوب إلى محافظة إدلب في شمال غرب سورية.
وأضافوا أن المظاهرات خرجت أيضاً في مدن كبرى مثل حماة وحمص على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى تركيا وفي أحياء بالعاصمة دمشق. وقال ساكن من دير الزور إن قوات الأمن فتحت النار لتفريق عشرات المحتجين فقتلت اثنين منهم. وقال «كان هناك إطلاق نار في شارع قرب مقهى الجندول وأخذت عربة أمن (فان) بيضاء جثتيهما».
وفي نوى وهي بلدة في سهل حوران بجنوب سورية تشهد احتجاجات منتظمة قال سكان ونشطون إن محتجا لقي حتفه عندما أطلقت القوات الموالية للأسد النار على متظاهرين أثناء خروجهم من أحد المساجد.
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «أن نحو 15 ألف متظاهر خرجوا في حي الخالدية إضافة إلى الآلاف في احياء أخرى كبابا عمر وباب السباع والقصور». واشار إلى أن «الأمن فرق بالقوة تظاهرة ضمت الآلاف في منطقة الجبيلة الواقعة في دير الزور (شرق)» .
وقال الناطق الرسمي لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية عمر ادلبي ان تظاهرة ضمت نحو خمسة آلاف شخص خرجت في القامشلي (شمال شرق) وتظاهرة في البوكمال (شرق) والتكايا (ريف درعا، جنوب)».
من جهة أخرى أعلن دبلوماسيون أن روسيا والصين قاطعتا الخميس المحادثات في مجلس الأمن الدولي حول قرار اقترحه الغربيون ويهدف إلى فرض عقوبات على سورية. واشار هؤلاء الدبلوماسيون إلى أن غيابهما عن هذه المشاورات غير الرسمية ينبئ بمفاوضات صعبة حول فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد وعلى المحيطين به لقمعهم الوحشي المتظاهرين المعارضين للنظام في سورية. وقال دبلوماسي ان سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أو مساعديهم، دعوا إلى هذه المحادثات. واضاف أن «مقاعد روسيا والصين ظلت فارغة ولم يحضر أحد». وتتمتع روسيا والصين على غرار الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.