|
عنيزة - خالد البدراني
نظّم المشروع الخيري لرعاية الأيتام التابع لجمعية البر في عنيزة لقاء جمع بين رجال الأعمال وأيتام المحافظة بضيافة رجل الأعمال إبراهيم السماعيل على شرف محافظ عنيزة المكلّف فهد السليم، وأكّد مدير المشروع يوسف المانع أن المشروع ليس لرعاية الأيتام وتلطيف حياتهم، بل ليكون مصنع رجال من خلال التربية والرعاية والتوجيه والتدريب وتمويل وبناء شخصية الطالب عملياً ومنح الفرص لبناء مسيرتهم في الحياة مسلحين باستقلال الرأي ومدعومين بالمشورة والنصح. وأوضح أن المشروع يدخل عامه الثاني عشر وتقف خلفه جمعية البر ورجال الأعمال، ليملأ ثغرة كبيرة في حياة أبنائنا الأيتام من خلال ربطهم مع القادرين على العطاء لتتحقق بذلك معادلة التوازن الشرعي في رعاية وكفالة اليتيم وتحقيق الخيرية للغني من خلال عطائه ولفت إلى أن المشروع يظم 147 طالباً و120 وطالبة يسعى لمنحهم كل فرصة لا يجدونها في المدارس والبيوت، مشدداً على أنهم في أمس الحاجة للتدريب العملي على مهارات الحياة وفتح الحوار البناء معهم ممارسة وتطبيقاً من خلال برامج تنمية المهارات وبرامج الاستثمار والتميّز والتفوّق الدراسي واستشهد المانع ببرنامج شركة غذاء لضمد التمور التي التحق فيها 16 متدرباً من أبناء المشروع ليمارسوا عملية ضمد التمور بأسلوب علمي ومهني يراهن فيه على جودة المنتج، داعياً رجال الأعمال لدعم مشروع وقف السلام ليكون مصدر دخل ثابتاً لأبنائنا وبناتنا الأيتام.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية البر في عنيزة الدكتور عبد الله الطريف أن مجرد حضور رجال الأعمال والجلوس مع أبنائهم الأيتام يعتبر دعماً معنوياً يحتاجونه بشكل مستمر مثلما يحتاجون المآزرة المادية، وأشار إلى أن الأيتام يتمتعون بالمشروع الذي تكفل ببنائه رجل الأعمال محمد السلوم ويمارسون فيه الأنشطة الثقافية والتدريبية والعلمية والرياضية أربعة أيام في الأسبوع من بعد صلاة العصر وحتى العشاء يشرف عليهم نخبة من التربويين الفضلاء، مقدماً شكره لرجل الأعمال إبراهيم السماعيل على تبني فكرة اللقاء الذي يُقام في كل عام وينتظره منسوبو المشروع بشكل مستمر.
وفي ختام اللقاء كرَّم المشروع الطلاب الفائزين بمسابقات شهر رمضان والمشاركين في شركة غذاء لضمد التمور، كما تجول الفريق في جنبات المشروع واطلعوا على أنشطة شركة غذاء لضمد التمور وتناولوا طعام العشاء مع الأيتام.