تعقيباً على ما ذكره مدير عام إدارة المياه بمنطقة الرياض بالنيابة في جريدة الجزيرة يوم الجمعة 12 رمضان لعام 1432هـ في العدد (14197) تحت عنوان (مركز جلاجل يتم تغطيته بـ 2200 م يومياً) ولما حمله ذلك التعقيب من أخطاء قد يكون السبب في وقوعه فيها هو اعتماده على مبدأ التبرير فقط بعيداً عن محاولته البحث عن الحقيقة وعلاج الخطأ، حتى أنه لم يشر بين ثنايا سطوره إلى أيّ طرح قد يساهم في علاج الوضع الراهن أو حتى وعود مستقبلية، فكل ما قرأته هو حسابات اجتهادية لا تعطي أيّ دلاله على حقيقة ولا تضمن بشكل أو آخر حصول المواطن على نصيبه من الماء بشكل عادل.. وبالرغم من ذلك فإنه لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل له على تفاعله مع الخبر وتفضله بالتعقيب عليه؛ إلا أنني آمل بأن يتفضل بالإجابة على استفسارات سأطرحها عليه لعلها تساهم بشكل أو بآخر في إيضاح الحال الذي تعيشه جلاجل منذ سنوات، ومن تلك الاستفسارات ما يلي:
1- ذكرتم في ردكم أن نصيب كل مواطن في جلاجل هو 400 لتر تقريباً، فعلى ماذا اعتمدتم في هذه الحسبة الغريبة؟.. وهل نظام التغذية عن طريق الشبكة يعتمد على عدد أفراد الأسرة الواحدة أيّ أنه وحسب ما ذكرتم فإن نصيب المنزل الذي يقطن به فردان هو 800 لتر بينما تقومون بضخ 4000 لتر للمنزل الذي يتواجد به 10 أفراد؟.
2- اعتمدتم أيضاً في حسبتكم السابقة على (عدد سكان جلاجل) وتجاهلتم معايير وعوامل عدة تعتمد أثناء خطة التوزيع ومن أهم تلك المعايير: الظروف المناخية، كميات المياه البديلة والمتوفرة في المدينة، تكاليف المياه والطريقة المعتمدة في إمدادها، وأيضاً المستوى المعيشي والوضع المادي وعوامل ومعايير أخرى كنت أتمنى أن تتضمنها حساباتكم وشخصياً؛ فكم كنت أتمنى أن تعتمدوا في حسبتكم تلك على عدد المنازل بدل عدد السكان فقد تكون تلك الحسبة أكثر منطقية.
3- كيف تبيّن لكم بأن تلك الكمية بالفعل تصل إلى المنازل في ظل سوء الشبكة والانكسارات المتلاحقة التي تصيب أنابيها الرئيسية المتهالكة؟.. ألم يطلع سعادتكم على تحقيقات وتقارير صحفية تم نشرها سابقاً عن سوء وضع الشبكة مما نتج عنه طفح للمياه في بعض الأحياء بدل أن تصل تلك المياه إلى المنازل؟!.
4- أشرتم في تعقيبكم إلى أن نصيب جلاجل من شبكة مياه سدير هو (2200م)، فهل تعتقدون أن هذه الكمية كافية لمدينة تعيش نهضة سكانية وعمرانية وحضارية يتحتم معها زيادة حصتها من المياه؟.. أم أن الأرقام هي أرقام ثابتة لا تتأثر بأيّ عوامل محيطة؟.. وهل زيادة الرقم أو حتى نقصه سيؤثر في ظل وجود شبكة بهذا المستوى المتواضع؟.
5- ذكرتم أيضاً أن المنازل المحتاجة للمياه يتم تغذيتها بصهاريج مخصصة لذلك فهل تفضلتم وعرضتم هنا عدد تلك الصهاريج والآلية التي يتم فيها طلب التأمين من الشركة المشغلة لذلك؟.. فقد وصلت أسعار صهاريج المياه إلى مبالغ خيالية على الرغم من ندرة تلك الصهاريج وعدم إمكانية الوصول لها في بعض الأوقات.. وكم أتمنى أن يكون من ضمن تلك الحدود مشروع تجديد أنابيب الشبكة فقد يكون المفقود منها ما يعادل 2000م وما يتم توزيعه على المنازل يومياً ما يقارب 200م فقط.
وليد بن حمد ناصر المجلي - جلاجل