كنت في حالة بحث مركز عن قصائد فرحة تليق بالعيد وصدمت بهذا الكم الهائل من القصائد التي تتدفق ألماً ولوعة وحرقة وجوى، أيعقل أن الشعراء تفيض نفوسهم بكل هذا الوجع أم أن المسألة تركة حزن تراكمية يسلمها شعراء كل جيل إلى الجيل الذي يليه.
وإن كان الأمر هكذا فعلاً فإننا نوجه للمنظمات الإنسانية ألا تغفل من برامجها الالتفات بعين الرعاية والعطف إلى هؤلاء التعساء الذين يرقصون طرباً كلما صفق أحد لمصيبتهم، وتمنع طرب المجتمع لأوجاعهم وآلامهم ومصائبهم دون أن تطرف له عين أنهم المذبوحون من الوريد إلى الوريد تحت طائلة الإبداع.
وقفة
ليتني كنت غيري يوم حظي لقاك
والمح الوجد بعيونه دموع (اتحكيك)
او لو اني سلمت ولا لقيتك هناك
أو قدرت أمنع الوجدان لا يحتويك
او مليت النظر يومه بهرني بهاك
او منعت الخفوق اللي ركض يقتفيك
انت ما تدري اني من شرقت بحلاك
ما قدرت أسمع الا كل شي (ايعنيك)
fm3456@hotmail.com