طهران - أحمد مصطفى:
انتقد نواب إيرانيون سياسة بلادهم بمواصلة الدعم المطلق لسوريا، داعين حكومتهم إلى مراجعة سياستها إزاء سوريا.
وانتقد نائب رئيس لجنة الأمن البرلمانية اسماعيل كوثري أداء وزارة الخارجية في بلاده إزاء التطورات في المنطقة وخصوصًا في سوريا وليبيا.
وأكّد كوثـــري أن سياسة الخارجية الإيرانية يجب أن تكون (هجومية) وليس (دفاعية) وينبغي أن يكون لها موقف واضح من تطورات الأحداث في المنطقة عبر إصدار بيان على الأقل.
وكانت إيران قد تراجعت الخميس عن الدفاع المطلق إزاء سوريا. وقال عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية أحمد اوايي: إن إيران لا ينبغي لها أن تواصل سياسة الدفاع المطلق إزاء النظام السياسي السوري لأنَّ ذلك يخلق هوة بينها والثوار السوريين.
وأضاف أن ثــــوار سوريا يشتركون مع ثوار الدول الأخرى في المنطقة بأن بلادهم لا توجد فيها ديمقراطية وليست هناك انتخابات حرة وأن الأقلية تتحكم في الأكثرية.
وأكّد النائب اوايي أن الحل النهائــي في سوريا يكمن في الإصلاحات السياسية الداخلية.
وعبّر أوايي عن أسفه لأنَّ النظام السياسي السوري لم يجر إصلاحيات سياسية بشكل مبكر وأن ذلك أدى إلى تعقيد الأمور.
ونفى المسؤول الإيراني بأن بلاده تقوم بدفاع مطلق عن النظام السوري إزاء الانتفاضة داخل سوريا. وقال: إن ثوار سوريا هم أناس وطنيون فلا ينبغي الوقوف ضدهم.
وكان الرئيـــــس الإصلاحي محمد خاتمي قد انتقد أساليب القمع لأجهزة الأمن السورية ضد المتظاهرين. وقال الرئيس الأسبق خاتمي أثناء لقائه كوادر طلابية إصلاحية: إنه لا تبرير لنظام يمارس القمع ضد شعبه بحجة دفاعه عن المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل وأضاف: إن الثوار السوريين لا يريدون أكثر من حقوقهم الوطنية في إقامة انتخابات حرة وتأسيس حكومة شعبية.