Saturday  03/09/2011/2011 Issue 14219

السبت 05 شوال 1432  العدد  14219

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

نال 4 جوائز عالمية
وادي حنيفة ينتزع مكانته بين مناطق الجذب الترفيهية في عيد الرياض

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض:

شكلت المتنزهات المفتوحة على ضفاف وادي حنيفة، أحد الخيارات الجديدة أمام المتنزهين من سكان مدينة الرياض خلال عيد الفطر المبارك، بعد تدشين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لمشروع التأهيل البيئي للوادي في الربيع الماضي لعام 1431هـ، للاستفادة من مقومات الوادي الطبيعية في أعمال التنزه والترويح البيئي.

ويشكل سد العِلْبْ أحد أبرز هذه المتنزهات التي شيدت ضمن المشروع، ويقع إلى الشمال من الدرعية التاريخية بثمانية كيلو مترات، وتجتمع فيه مياه السيول المتدفقة من شعيبي الحيسية والعمارية بعد هطول الأمطار ليكون بحيرة طبيعية.

وقد اشتملت أعمال التأهيل في متنزه السد، على إقامة ممرات للمشاة بطول 5.5 كيلو متر، وجلسات للمتنزهين تشمل 93 جلسة، ومواقف للسيارات على جوانب الطريق تتسع لـ 200 سيارة، إلى جانب رصيف للمشاة بطول 2 كيلو متر مزود بالإنارة والتشجير، شملت غرس 2000 شجرة من الأشجار الصحراوية، وغرس 500 نخلة على رصيف المشاة، وإنشاء دورتي مياه، فضلاً عن تنظيف الوادي وإزالة المخلفات من بحيرة السد.

وفي موقع مجاور، تم تأهيل متنزه سد وادي حنيفة بسعة تبلغ 27 جلسة، وزود بممر للمشاة بطول 5600 متر، فيما رصفت ممرات المشاة بمحاذاة مصلى العيد في البديعة بطول ثلاثة آلاف متر، وأحيطت منطقة المعالجة الحيوية في «عتيقة» بـ 52 جلسة ورصفت بممرات للمشاة يزيد طولها عن 1100 متر.

وأضيف إلى مهام محطة المعالجة التقنية، مهمة ترفيهية عبر تحويل محيطها إلى متنزه أضفي على الموقع لمسة جمالية طبيعية تمثلت في الأحواض الصخرية التي تتدفق عبرها المياه المتجددة، والنافورة العالية للمياه التي تبلغ مساحة بحيرتها نحو 8800 متر مربع، والمحاطة بالأشجار والشجيرات المزهرة من كل جانب، ناهيك عن ممرات المشاة المجاورة للمحطة، والمطلات المنتشرة على طول الممرات المزودة بمختلف متطلبات التنزه، من دورات للمياه ومقاعد وظلال ومواقف للسيارات.

وفي حي «المصانع» في جنوب الرياض، أقيم سد حجري على مجرى الوادي، وشيدت حوله سبعة جلسات للتنزه تحيط ببحيرة السد، ورصف محيط السد بممرات للمشاة بطول 4500 متر، تطل جميعها على البحيرة التي أقيمت عند السد بمساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع وبعمق يصل إلى مترين.

كما أقيمت 22 جلسة عند بحيرات المصانع، ورصف جوارها بممرات للمشاة بطول 4100 متر، فيما بلغت مساحة البحيرات 40 ألف متر مربع، بعمق يصل إلى 10 أمتار.

وبدورها شيد إلى جوار بحيرات «الجزعة» 37 جلسة، ورصف محيطها بممرات للمشاة بطول 5400 متر، فيما بلغت مساحة البحيرات 35 ألف متر مربع، بعمق يصل إلى ثلاثة أمتار.

أما حوض سد «وادي نمار»، فشيدت إلى جواره 30 جلسة، ورصف محيطه بممرات للمشاة بطول 2500 متر، في حين شيد في حوض سد «وادي لبن» 20 جلسة، ورصف بممرات للمشاة طولها 4050 متراً.

وفي الإطار ذاته، جرى تنفيذ وتحسين بعض الأراضي الحكومية في بطن الوادي بما يلائم بيئته وطبيعته، وبما يحميها من التعديات، فيما جرى غرس أشجارُ النخيل في مجمل هذه المتنزهات، ورفعت المظلات التي تُطِلُّ على المجرى المائي، لمراعاة مطلب الخصوصية لدى المتنزهين، في الوقت الذي صممت الجلسات في هذه المناطق الترويحية بالخدمات الضرورية، وأماكن للجلوس المرتفعة عن مستوى سطح الأرض، لتطل مباشرة على المجرى المائي.

كما أن عناصر المشروع مجتمعة، جعلت من بيئة الوادي على طول امتداده مكاناً ملائماً لممارسة رياضة المشي، لما يتوفر فيها من عناصر السلامة والأمن والجمال، والملائمة لحركة الإنسان الطبيعية، فممرات المشاة المنتشرة في الوادي تتكون من مسارات ترابية مرصوفة بشكل يسمح بكل أنواع الحركة، ومحمية بأكتاف من التكوينات الصخرية، وتعمل كمحددات للممرات، وجميعها مزودة بأماكن للجلوس والاستراحة.

وتمتد هذه الممرات بطول 47 كيلو متراً، في أبرز المناطق الجمالية المتوفرة على طول الوادي إضافة إلى ممرات مرصوفة بطول 7.4 كيلو متر، وجرى اختيار مواقعها في محيط التكوينات الصخرية البديعة والمناطق المشجرة، وبالقرب من مجاري المياه، مع مراعاة سهولة الوصول إلى هذه الممرات عبر مواقف السيارات المنتشرة حول الضفتين.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض قد تسلم من قبل جائزة الآغا العالمية للعمارة لعام 2010م والتي فازت بها الهيئة عن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، وجرى ذلك خلال احتفال رسمي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، في متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، في يوم الأربعاء 18 ذي الحجة 1431هـ المنصرم.

وفاز المشروع ضمن خمسة مشاريع حول العالم، تم اختيارها من قبل هيئة مستقلة للمحكمين لدورة الجائزة في عام 2010م، وقد تم انتقاء المشاريع الفائزة من بين 401 مشروع تم ترشيحها للجائزة.

يذكر أنّ المشروع كان قد نال 4 جوائز آخرها حصول الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بجائزة (التنويه الخاص) المقدّمة من لجنة تحكيم جائزة (اليونسكو- اليونان ميلينا مركوري الدولية لصون المناظر الثقافية وحسن إدارتها)، عبر مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة, وذلك في حفل أُقيم بالمقرّ الرئيس لمنظمة اليونسكو يوم الثلاثاء 21 جمادى الآخرة 1432هـ، وتسلّم الجائزة مدير مشروع التأهيل البيئي للوادي بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس صالح الفايزي.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة