قامت شركتان بلجيكيتان بتركيب 16 ألف لوح شمسي على سقف نفق طوله 3.4 كيلومتر، وذلك لإنتاج كهرباء تحرِّك أربعة آلاف قطار سنوياً، دون تدخل من شبكة الكهرباء العامة. وإذا كان كل هذا الحجم من الطاقة، يتم توليده من أجواء بلجيكية غائمة، فكيف الحال لو أنَّ هذه الألوح مركبة في بلد مثل السعودية؟!
مشكلتنا مع القطارات لا حلَّ لها فيما يبدو. وكلنا نجهل، لماذا: هل هو بسبب نزع ملكية الأراضي، أو لأن جدواها الاقتصادية غير مقنعة، أو لأسباب خفية، كأن تقف شركات السيارات حجر عثرة في طريق تطبيقه؟! ومهما يكن، فإننا حينما نقرأ أو حينما نشاهد، أو حينما نجرب هذه الوسيلة الفاعلة والحضارية، نشعر بحسرة شديدة. فالآخرون ليسوا أغنى منا، ولا يملكون تقنيات أفضل منا، ولا طاقات بشرية أكثر منا، ومع ذلك، هم ينجزون شبكات مواصلات متطورة، ونحن لدينا وسائل نقل وطرق متخلفة!
إننا لو امتلكنا قطارات سريعة تسير على الطاقة الشمسية، سنلفت أنظار من يفكرون أن يأتوا ليعيشوا معنا، لفترات قصيرة أو طويلة. سنحمي مجتمعنا من الحوادث المرورية المفجعة. سنطهر بيئتنا من التلوث الدائم. وسنخفف من مطالبات نسائنا بقيادة السيارات.
* لمزيد من التواصل: (باتجاه الأبيض، موقع فيس بوك)