الجزيرة - خالد العيادة

كشف وزير العمل في رد لـ «الجزيرة» بأن عدد العاطلين عن العمل الذين تم حصرهم حتى الآن هم مليون ونصف المليون عاطل ثلثاهم من السيدات وقال المهندس عادل فقيه خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إن عملية استكمال بيانات العاطلين ستعتمد على آلية خاصة بتفويج المسجلين على دفعات لضمان استكمال بياناتهم بيسر وسهولة وعليه قد يستلم بعض المسجلين رسائلهم وأرقامهم السرية قبل الآخرين.. وأكد الوزير أن استلام الرسائل النصية القصيرة واستكمال خطوات التسجيل لا يعني استحقاق المسجل لإعانة البرنامج في هذه المرحلة ومن المتوقع أن يعلن (هدف) في غضون الأسابيع المقبلة عن شروط الاستحقاق والضوابط والآليات الخاصة ببرنامج حافز بعد إقرارها من قبل المقام السامي، وقال الوزير إن البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز» يُعد أحد التطبيقات العملية للأوامر الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين والتي وجهت بإيجاد حلول سريعة وفعالة لمساعدة الباحثين عن العمل من خلال تحفيزهم وتسهيل الفرص الوظيفية المناسبة لهم ويهدف البرنامج إلى صرف إعانة مالية شهرية كحل مؤقت للباحثين عن العمل مع إعطاء الأولوية للتوظيف والتدريب والتأهيل. وذكر الوزير أنه بخلاف مرحلة التسجيل الأولى والتي بدأت منذ إطلاق البرنامج في ربيع الأول الماضي ستركز المرحلة الثانية لـ»حافز» والتي بدأت أمس الثلاثاء على استكمال التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني حيث سيقوم المسجلون بتعبئة نموذج السيرة الذاتية المصمم خصيصاً لهذه المرحلة مبيناً أن هذه المرحلة تعد ضرورية لاستكمال خطوات التسجيل ويجب على مسجلي المرحلة الأولى إكمال بياناتهم لأن إهمال هذه الخطوة قد يؤدي إلى الحرمان من التأهيل لمرحلة الاستحقاق وهي الخطوة الثانية من البرنامج وكرر الوزير أن الدعم المادي لبرنامج حافز يُعد حلاً مؤقتاً للباحثين عن العمل مع إعطاء الأولوية لتوفير فرص وظيفية مناسبة للمسجلين أو توفير جرعات تدريب تؤهلهم للانخراط في سوق العمل وشدد الوزير على أهمية المرحلة الثانية من حافز قائلاً إن استكمال بيانات المسجلين بدقة يزيد من فرص حصولهم على وظيفة من خلال آليات البرنامج وفي حالة عدم التوظيف فإن البرنامج يدعم المسجلين بإعانة شهرية مؤقتة مرتبطة ببرامج تدريب وتأهيل تناسب احتياجات سوق العمل في المملكة ومضى الوزير قائلاً من الضروري أن يعلم كافة المسجلين أنه سيم ربط صرف الإعانة الشهرية بالالتزام بشروط البرنامج حيث يتعرض غير الملتزمين للحرمان من مزاياه وبالتالي حذفهم من سجلات مستحقي إعانة للبحث عن العمل مشدداً على أن المرحلة الأولى للبرنامج استهدفت حصر عدد الباحثين عن العمل ثم المرحلة الثانية لتقييم بيانات المسجلين من خلال التعرف على مؤهلاتهم ومهاراتهم وخبراتهم بالإضافة إلى معلوماتهم الشخصية ليتمكن فريق البرنامج من المواءمة بين المسجلين في البرنامج والوظائف المتاحة بسوق العمل بالإضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية اللازمة لهم حسب احتياجات سوق العمل. وبسؤال الجزيرة للوزير عن دور حافز في التنسيق مع الباحثين عن العمل وأصحاب الشركات أجاب: بالتأكيد أن رجال الأعمال وأصحاب الشركات سيعملون على تحسين أوضاعهم في نطاقات لاستقطاب الباحثين عن العمل، وبالتالي يتخلصون من النطاق الأحمر. وبسؤاله عن طلب بعض أصحاب المنشآت بإمهالهم مدة سنة لتحسين أوضاعهم قال الوزير: أعتقد أن المدة التي أُعطيت لهم وهي ستة شهور كافية.

من جانبه قال مدير صندوق الموارد البشرية إبراهيم المعيقل إن البرنامج يهدف لمساعدة الباحثين عن العمل من خلال تحفيزهم وتسهيل الفرص الوظيفية المناسبة لهم ويهدف البرنامج إلى صرف إعانة مالية شهرية مؤقتة للباحثين لمدة 12 شهراً ابتداء من غرة محرم 1433 مع إعطاء أولوية خطط البرنامج للتوظيف والتدريب والتأهيل، وأضاف المعيقل أنه يمكن للباحثين عن العمل التسجيل في البرنامج من خلال تسجيل رقم الهوية الوطنية ورقم الجوال أو على الموقع الإلكتروني www.hafizgov.sa أو من خلال رسالة نصية قصيرة إلى الرقم 500200 إضافة إلى وجود مركز اتصال يعمل من الساعة 7-11 مساء على مدار الأسبوع وهناك الرد الآلي يعمل 24 ساعة. وأكد المعيقل أن الباحث عن العمل إذا حصل على الوظيفة يخرج من دائرة هدف لأنه لم يعد عاطلاً عن العمل.