|
الظهران - واس
قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس بزيارة لقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية اللواء طيار ركن عبدالغني الثبيتي.
وعند وصول سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز لقاعة النشاط الثقافي بمقر القاعدة عزف السلام الملكي.
عقب ذلك أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية كلمة رحب فيها بسمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومرافقيه.
عقب ذلك ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكلمة التالية: الحمد لله الذي كتب لنا شهر الصيام وأمر لنا العيد الكريم الذي بموجبه تفضل خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة بأمري بمعايدتكم والتوجه إلى هذه المنطقة والمناطق الأخرى لأعايدكم باسمه وولي عهده الأمين، وأنا أقوم بهذا الواجب المحبب لنفسي قولا وعملا لأنني أشعر بالواجب ليس واجبا محتوما ولكنه واجب جزء من الإنسان لا يستطيع أن يتخلى عنه، وهل يستطيع أن يتخلى جزء عن جسمه وأنا أعتبر هذا الواجب جزءا من جسم الإنسان يقوم به.
البلد أراد الله أن تتبع الصحيح والإيجابية في جميع النواحي وأنتم وإخوانكم في الأسلحة الأخرى وأنتم تقومون بهذا الواجب في بلدكم الشاسعة الواسعة التي تحتاج بعض الأحيان لأسلحة معينة بعيدة المدى وهذا شيء كان فيما لديكم من طائرات تعلمونها تؤدي هذا الواجب.
عندما نتكلم عن إخوان بمعنى الكلمة لأن نفس الاتجاه كلي ومتضامن وثابت في العقيدة وهو الشعب العربي السعودي وفي مقدمته وفي أمره، وهذا الواجب والشعور جعلنا جميعا نفتخر بما نحن فيه من وطن صحيح.. صحيح أن الإنسان يطمح بالأكثر والأحسن والأفضل لكن من سار على الدرب وصل، وأذكر أن نوعا من الطائرات كان فيه نوع من الأجهزة تختلف عن الأجهزة التي توضع في البلد المصنع، وفي ذلك الحين أعلنا أن تكون مماثلة أو لانستخدمها هذا التتبع ليس مني فقط أو سمو الوزير، كذلك لجان القوات المسلحة الخاصة المختصين بالطيران، وبحمد الله عادت الطائرات بنفس الأجهزة التي حددناها وطلبناها، أنا قلتها لكم أقصد هذه المعلومة لأن وقتها راح وحبيت أخبركم بها وتكلمت اليوم مع إخوانكم وسمعتموني عن فضل هذا البلد قبلة المسلمين، وهذا تعطيك أن هذا البلد أينما تكون تتوجه أكثر من ألفي مليون مسلم يتوجهون لبلاد الحرمين خمس مرات في أربع وعشرين ساعة.
ونسأل الله أن تكون حملنا للأمانة التي أرادها الله بأن تجعل بلاد الحرمين في بلادنا، وأرسل نبيا منكم وفيكم سبحانه وتعالى.
أنا لست مرشدا ولكن أتحدث من القلب إلى القلب أرجو أن تنبهوا أولادكم، وهذا واجب عليكم أن تلفتوا نظر صغار السن فيما في بلدكم من مميزات، جئتكم اليوم لنتحاور مع بعضنا البعض.
أنا أتيت لأهنئ القوات المسلحة وأتكلم عن شيء يهمكم ويهمني على كل حال أعتقد أني قلت الكفاية في رحلتي هذه وأرجو لكم الصحة، وتعلمون أن سمو وزير الدفاع ونحن خلفه يهمنا أولا صحتكم والإنسان يجب أن يهتم بصحته والصحة واجب والحفاظ عليها واجب، هذه المهنة التي تمارسونها ليست مهنة عادية هذه مهنة مميزة ولو تكلمنا عن نوعية التميز لأخذنا وقتا طويلا.
أرجو لكم حياة سعيدة وأعمارا مديدة، وأن تكون القوات المسلحة سواء جوية أو برية أو بحرية أو دفاعا جويا أو ما لحقها من سلاح صاروخي تعلمونه أرجو أن تستمر في النمو، وأن يكون نمونا يتناسب مع ما نحن فيه من ظروف محيطة بنا.
أرجو الله أن نكون دائما مستعدين لأي شيء يقلق راحة الشعب السعودي، وأسس النمو موجودة في بلادنا أقصد المواد الخام، أشكر الله الذي أوجد هذه المواد الخام في بلادكم بشتى الأنواع لكي نطمئن على أولادنا وأولاد أولادنا إنهم سيجدون مستقبلهم لكن علينا أن نهيئ لهم هذا الشيء بالاستقامة والقوة الحقيقية التي تجعل أي إنسان يفكر عشرين مرة أن يقدم على أي شيء، نسأل الله أن يكفينا شر الشر وشر خلقه، وأنتم يا سعوديون لا تحتاجون إلى مرشد فأنتم مرشدون لأنكم مستقيمون وبلادكم إن شاء الله من اطمئنان إلى اطمئنان، ويجب علينا أن نعترف بأن هناك نواقص لكن إن وجد هناك شيء أصلح علينا أن نتبعه، أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها.
وقد غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المنطقة الشرقية بعد أن نقل تهنئة ومعايدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة قطاعات القوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- لمنسوبي القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.