اطلعت على الكاريكاتير المنشور يوم الاثنين 15 رمضان 1432هـ عدد رقم 14200 للرسام (الماضي)، وكان يعبِّر عن فرض سائقي الأجرة غير النظامية وما يُطلق عليهم (الكدادة) وهم في تنافس شديد على الظفر بأحد الركاب القادمين. وهذا المشهد يتكرَّر يومياً وباستمرار عند صالات القدوم الداخلية والخارجية وأمام مرأى ومسمع من المرور وإدارة المطار!! فإلى متى سيظل هذا المظهر على اعتبار أنه مظهر غير حضاري وبخاصة الجدال الذي يحدث بين السائقين فيما بينهم على أحقية كل منهم بالراكب القادم وخصوصاً حينما يكون المسافر قادماً من بلد أجنبي مما يولِّد لديه شعوراً وانطباعاً غير جيد وغير حضاري. لقد آن الأوان لهذه الظاهرة أن تختفي تماماً ولن تختفي إلا بتعاون وتكاتف الجهات ذات العلاقة وبخاصة المرور ووزارة النقل وإدارة مطار الملك خالد. وقد يقول قائل: إن هذا قطع للأرزاق. وأقول نعم للعمل والكسب والأرزاق ولكن بنظام وترتيب وعبر شركات نظامية ومرخصة ولها اسمها وسمعتها المعروفة ويطمئن لها القادم من السفر. وأنا أقترح أن تتولى شركة واحدة هذا الموضوع، وعلى سبيل المثال: من حيث السيارات الموحَّدة واللباس الموحَّد والألوان المتعدِّدة للسيارات.
ناصر محمد الحميضي