الجزيرة – نواف المتعب :

وصف رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي التنسيق الخليجي المشترك في مجال الصناعة وصادراتها بالضعف وقال الدكتور عبدالرحمن الربيعة: إن واقعه لايرقى لتطلعات القادة الخليجيين الرامية إلى تحقيق سوق خليجية مشتركة. وأضاف في تصريح لـ(الجزيرة) حول التوجه الحالي لدعم مكتب أمانة دول مجلس التعاون في منحها الإطار القانوني والفني للتصدي للإجراءات التي تفرضها الدول الأخرى على صادرات دول المجلس إلى أن هذا التوجه جيد وإيجابي ولكن يجب أن تترافق معه سوق خليجية مشتركة حقيقية على الشكل القائم للسوق الأوروبية. ودعى الربيعة إلى ضرورة أن تكون لدى دول مجلس التعاون خطوات مشتركة على صعيد المشتريات مثل ما هو معمول به في مجال الأدوية.

مستغرباً في الوقت نفسه السكوت المشترك من الأجهزة المعنية في دول المجلس أمام تهديدات الدول الأخرى ضد أي صادرات أو منتجات جديدة لدول المجلس سواء عبر اتهامها بالإغراق أو فرض رسوم إضافية. وقال رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي:إنه وللأسف على الرغم من القوة الاقتصادية لدول المجلس خصوصا في مجال الصناعة واستفادنا من عناصر الطاقة والمعادن والغاز والنفط إلا أن مواقفها في قضايا الاغراق أمام بعض الدول مثل الصين والدول الأوروبية ضعيفة وهذا الضعف بسبب غياب التنسيق الصناعي الذي متى ما حضر سيتصدى لهذه التهديدات ويحمي الاقتصاد الخليجي ويحرك الطريق أمام دول المجلس لاتخاذ مبدأ المعاملة بالمثل أمام أي دولة تواجهنا. وحذرالربيعة من أن يكون هذا الضعف سبباً في دخول بعض الدول الأجنبية للعمل على توسيع الفجوة التنسيقية بين دول المجلس على أساس الاتفاقيات الثنائية المشتركة بما لا يخدم صناعات دول المجلس الأخرى وذلك من باب المنافسة والاحتكار مما يؤدي مع مرور الوقت إلى عدم قدرة مكتب الأمانة الخليجي إلى توفيق الجهود لخلق تجمع خليجي قوي ومشترك للصناعات والصادرات الخليجية إلى دول العالم.