يتساءل الكثير من الناس عن سبب تجاهل مؤسساتنا الطبية والبحثية، للأخبار التي نقرأها عن توصل علماء دوليين لعلاج بعض الأمراض المستعصية، مثل الأورام أو الجلطات أو الفشل الكبدي أو الرئوي أو الكلوي، وغيرها من الأمراض التي تشغل العالم بأسره، وهل هذا التجاهل سببه عدم ثقة مؤسساتنا بما يتوصل له أولئك العلماء، أم عدم مبالاتهم بما يحدث خارج عياداتهم!
نحن نحترم المختصين في المجال العلاجي، من أطباء وصيادلة وجراحين وباحثين، حينما يخصصون أجزاء من أوقاتهم لتوعيتنا بما يستجد من اكتشافات وإنجازات طبية، وذلك لأننا في بعض الأحيان، ننتظر على أحر من الجمر، أن يظهر علينا مكتشف ما، لكي يضع لنا نهاية لمعاناتنا أو معاناة أحد أفراد أسرتنا من مرض مستعص. كما أننا لا نحترم الصمت الرسمي المطبق، بعد تداول العالم كله لإنجازات طبية تخدم شريحة عريضة من مرضانا، وكأن مؤسساتنا لا يعنيها الأمر، أو كأنها خارج الزمن الطبي. وما نطالب به، أن يتم تأسيس جهة تختص في متابعة هذه المستجدات العالمية، ومناقشة إمكانية الاستفادة منها محلياً، لكي لا يكون الأمر متروكاً لمزاج الأفراد.