بريدة - عبدالرحمن التويجري:

في حديث لفضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ سليمان بن علي الضالع بمناسبة التوسعة الكريمة التي شملت المسجد الحرام من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حيث قال فضيلته لـ(الجزيرة): إن المتأمل في التاريخ يستوقفه رجال أثروا التاريخ بمنجزاتهم وأعمالهم حيث تركوا آثاراً عظيمة على أمتهم ومجتمعهم، وخادم الحرمين الشريفين بما قام به من عمل جبار نحو توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة هو دلالة واضحة على اهتمامه - يحفظه الله - وعنايته بمقدسات المسلمين وتهيئتها لكافة الحجاج والمعتمرين ليجدوا فيها الأمن والطمأنينة وليؤدوا عبادتهم فيها بكل يسر وسهولة حيث إن هذا التوجه الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - يُعتبر من أكبر معارك التنمية والإعمار التي يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخهما، وفي نفس الوقت يأتي في إطار التمسك بالمنهج الإسلامي نحو العناية ببيوت الله والأماكن المقدسة.ولا شك أن ذلك له آثاره الإيجابية الصادقة حيث لا عجب أن يولي خادم الحرمين الشريفين عنايته واهتمامه للحرمين الشريفين لأنهما ارتبطا باسمه حيث فضَّل لقب (خادم الحرمين الشريفين) وذلك لما لهذه الأماكن المقدسة من مكانة عظيمة ومنزلة سامية في نفسه ووجدانه.

وأوضح الشيخ الضالع أن هذه التوسعة الكريمة لها أثرها وبُعدها الديني والاجتماعي وخدمتها العظيمة للأمة الإسلامية على مر العصور القادمة.. حيث نالت الإعجاب والتقدير والإشادة من كافة من يهمهم ذلك من الدول الإسلامية والرموز الدينية فيها، وقد أبانت هذه التوسعة الكريمة الإرادة والعزيمة القوية والتخطيط المتقن والجاد.

مبيناً الضالع أن رسالة خادم الحرمين نحو الحرمين الشريفين قد تجاوزت مضامين الواجب المفروض إلى الاهتمام الكبير والعناية الفائقة.