بغداد - واشنطن - وكالات :
خرج مئات العراقيين أمس الجمعة في مظاهرة بساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد والمفسدين ونبذ المحاصصة الطائفية وإطلاق سراح المعتقلين. احتشد المشاركون في ساحة التحرير رغم الإجراءات الأمنية المشددة وانتشار آلاف من قوات الجيش والشرطة في جميع الطرق المؤدية إليها، حيث شوهدت مركبات عسكرية منتشرة في الشوارع يرافقها انتشار لقوات الجيش والشرطة بشكل كثيف. وقال شهود عيان إن اشتباكات بالأيدى وقعت بين مؤيدين ورافضين للمظاهرة، لكن دون وقوع إصابات. كما خرجت مظاهرة نظمها «التيار الديمقراطي المستقل» في الحلة شارك فيها نحو 1000 تجمعوا قبالة مجلس المحافظة في ظل إجراءات أمنية مشددة. وقال رئيس المجلس السياسي في إحدى منظمات المجتمع المدني في مدينة الكوت أمس الجمعة إن قوات الشرطة منعت تظاهرة سلمية كان من المقرر انطلاقها للمطالبة بالإصلاح السياسي في مدينة 180/توكلا كلم جنوب شرقي بغداد/. الى ذلك تظاهر العشرات من الصحافيين وناشطي منظمات المجتمع المدني الجمعة وسط بغداد، بعد مسيرة تشييع رمزية نظمت للصحافي هادي الهادي الذي اغتيل الخميس في منزله ببغداد. من جانب آخر حذر رئيس أركان سلاح البر الأميركي راي اوديرنو الخميس من إبقاء عدد كبير من الجنود الأميركيين في العراق بعد 2011 معرباً عن تخوفه من أن يعطي هذا الأمر الانطباع بـ»احتلال» أميركي للبلاد. وقال اوديرنو الذي كان يقود القوات الأميركية في العراق «يجب أن ننتبه الى عدم ترك العديد من الجنود في العراق». وأضاف «لا أقول إن ما بين ثلاثة الى خمسة آلاف رجل هو الرقم الجيد، ولكن في نهاية المطاف الوجود الأميركي يصبح غير منتج».