تحليل – وليد العبدالهادي

الأصول ذات العائد المرتفع مثل الأسهم والسلع تحركت خطوة إلى الأمام ومثلها إلى الخلف وكانت تميل للأنماط المتوازنة في هذا الأسبوع والحركات الحادة في التداول تم تأجيلها إلى ما بعد الواحد والعشرين من هذا الشهر والعملة الخضراء أحدثت ربكة في أسواق العملات بسبب صراعها مع الفرنك السويسري، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث أول الأسبوع لنعرف ماذا يدور في أسواق المال العالمية:

داوجونز للأسهم الأمريكية

افتتحت الأسواق الأمريكية بنمو قطاع الخدمات إلى 53.3 والأذهان متركزة حول يومي 20ـ21 من الشهر الجاري، حيث اجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة والتي يتوقع أن تقر شيئاً لمصلحة الأصول مرتفعة العائد، ووزارة الخزانة تعتزم بيع سندات بقيمة 66 مليار دولار أجلها موزع على ثلاثة آجال (3-10-30) سنة وخلال الأسبوع تراجع العائد على السندات خصوصا بعد توقعات صندوق النقد وقلق الفدرالي من هشاشة النمو المتوقع إن حدث، والميزان التجاري الأمريكي قلص عجزه إلى 44.8 مليار دولار، وأنهى مؤشر الداوجونز أسبوع مليء بالتأرجح فوق الحاجز النفسي 11 ألف نقطة، ونتوقع صعود ومحاولة تخطي المقاومة 11700 نقطة.

الذهب

قمة تاريخية جديدة للذهب عند 1920 دولاراً للأنصة لكن باستحياء والآن نشهد تشكل قمم بيعية خفية للمرة الثالثة على التوالي وخلال شهر تقريباً تشير إلى هدف مرجح عند 1550 دولاراً قد نراه فيما تبقى من العام والأسباب هو أن هذا الشهر تحديداً قد تستقبل الأسواق جرعة ثالثة من التخفيف الكمي تخدم أسواق الأسهم وتعطي الذهب فرصة للتصحيح.

خام نايمكس

أعلنت أمريكا عن انخفاض في مخزونات النفط بقيمة 4 ملايين برميل ساهم في ارتداد وملامسة رائعة للحاجز النفسي 90 دولاراً ونتوقع المزيد من الزخم إلى 91 دولاراً مطلع الأسبوع المقبل لا سيما وأن ارتفاع الدولار يعتبر هشاً ومدعوم فقط بانخفاض الفرنك السويسري وهو متوقع استعداداً لموسم الصيف بالإضافة إلى نمو الطلب من الصين على النفط.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

ثبات في مؤشر مديري المشتريات الخدمي لمنطقة اليورو عند 51.5 ساهم في تعطيل النمو في ثلثي الناتج القومي بحكم أن القطاع يمثل هذه النسبة، يلي ذلك هبوط 0.2% في مبيعات التجزئة للمنطقة أعطى إشارة بتراجع الإنفاق لدى المستهلك وبالتالي تراجع التضخم، ووسط الأسبوع أعلن عن تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي لمنطقة اليورو إلى 1.6% بعد مستواه السابق 1.7% مما خفض من شهية المخاطرة في الأسواق الأوروبية على الرغم من نمو الإنتاج الصناعي السنوي في ألمانيا إلى 10.1% واجتماع هذا الشهر للمركزي الأوروبي أسفر عن تثبيت الفائدة عند 1.5% دعم الإغلاق بنمط بيعي قوي إلى 1.38 عند التوقعات وهو في أول طريق المسار الهابط والمحطة المقبلة 1.36 الأسبوع المقبل.

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

بدأ الزوج أسبوعه بتراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي البريطاني إلى 51.1 حتى الإنتاج الصناعي لبريطانيا في شهر يوليو تراجع نموه إلى 1.9% وقام بنك إنجلترا بتثبيت سعر الفائدة عند 0.50% وتثبيت برنامج شراء الأصول عند 200 مليار جنيه مما ساهم في تخلي المضاربين عن الجنيه والهبوط إلى 1.59 وهو هدف مرجح مرصود قديماً لكن يبدو أن المتعاملين فقدوا الأمل في رفع سعر الفائدة على الجنيه أسوة باليورو لذا نرجح أن يبدأ الزوج مسار هابط من الآن على مستوى الحركة الأسبوعية يستهدف 1.57 بعد كسر قوي متوقع للمسار الصاعد.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

المركزي الياباني يثبت سعر الفائدة عند 0.10% والميزان التجاري يتراجع فائضه إلى 123.3 مليار ين بسبب تراجع الصادرات ونمو طلبات الآلات الصناعية يتراجع إلى 4% مما يعطي إشارة إلى أن الإنفاق الصناعي والاستثماري وبالتالي الاستهلاك سينخفض، وأغلق الزوج في نمط متوازن عند 76.7 ونرجح أن يصعد إلى 80 مع تخطي مؤشر النيكاي للأسهم مقاومة 8800 نقطة.

الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري

التضخم في سويسرا يتراجع إلى 0.2% على المقياس السنوي ومعدل البطالة يظهر ثبات عند 3% لكن لم يكن ذلك السبب الرئيسي وراء إرتفاع الدولار على حساب الفرنك من 73.5 إلى 76 أمام سلة عملاتها، بل ارتفاع شهية المخاطرة في سوق الأسهم السويسرية وضغوط المركزي السويسري على الفرنك في السوق مكن الزوج من صعود كبير جداً من 0.78 إلى 0.87 أكبر بكثير من توقعات التقرير السابق لكن في الاتجاه الصحيح ونرجح استمرار الصعود إلى 0.89 لملامسة سقف القناة الهابطة وهو الآن يسير في إتجاه صاعد صغير.

* (تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية صباح يوم الخميس الماضي).