صباح اليوم..

صباح المدرسة, والكتاب, ووجوه المعلمات والمعلمين, وطابور البدء, وتحيات العودة وابتسامات الترحيب.. وجرس الحصة الأولى, ومابين التاليات.. وفرحة الحقائب بألوان الأقلام والدفاتر وعبق الجديد..

اليوم واللوحات الذكية, والاعتيادية, ومقاعد الدراسة, تنفض عنها أغبرة الأيام التي صمت فيها كل شيء..

وصدى النداء من بطون الكتب لأسماع الدارسين: هنا حرف منع, وهنا علامة جمع, وهنا نهي, وهنا تمنٍ, وهنا زاوية حادة, وهناك مربع فراغ, وهنا نقطة التقاء, وهنا سبيل لقاعدة, وهنا مكان لحدث, وهنا يصدح شاعر, وهنا يكر مناضل, وهنا مختبر لعالم..

الإدارات على قدم وساق, والأبواب تغلق على موعد اتفاق, وتنفرج بعد يوم التقاء..

اليوم آمال عريضة رسمت بالكلمات..

وأهداف مقننة رصفت في السطور..

وخطط قصدت بها الأذهان والصدور..

صباح المدارس وهي تعاود الضجيج..

والبوتقات وقد شحذت بالمكنون والمأمول..

اليوم درس التعليم, وميلاد التطلع..

كل نفس في شخص مآله أن يكون فاعلاً, مرسومة لها التوقعات.. بالأجدى والأفضل والأكمل والأمثل: تربية وتعليماً وخبرة وحصاداً..

اليوم مفتاح الغد..

صباح المدرسة, وما كتب على جباه الجيل من الآمال..

وما رسم للقادم من نتائج..

ترى بعد فصل دراسي, فآخر كيف سيكون اليوم المقابل لهذا, في أجندة النجاح والمكسب..؟

يتهللون اليوم إقبالاً..

فعسى أن يفرحوا في الغد انتهاءً..

فتتسع لخطواتهم دروب الحياة..

صباح المدرسة بفرح الدارسين..

وهمم المدرسين..

وجهد المعلمين..

ووعي الإداريين..

وأبعاد المخططين..

وصباح الخير للدرس الأول في خطة التعليم..