يقول العلماء: إنهم يسعون هذا «الأسبوع» لتحقيق «خرق كبير» في مجال علاج «القلوب المتضررة «من الأزمات عن طريق حقن «الخلايا الجذعية» فيها، حيث أظهرت الاختبارات «الأولية» نتائج واعدة، ومن المقرر إجراء اختبار لهذه التقنية على» 225 مريضاً» في « 6 دول».
تجربة «سابقة» أجريت العام الماضي على «60 مريضاًَ «أمريكياً يعانون من قصور في القلب، أظهرت «انخفاضاً» في خطر التعرض للموت بعد «21 شهراً» من الإصابة بالمرض بنسبة «75%». بفضل «الخلايا الجذعية» هذا العلاج يعطي الأمل بأسلوب حياة «مفعم بالحيوية» لكثير من مرضى القلب.
العالم كله دخل سباق تطوير وإنتاج «الخلايا الجذعية» الذي لا يعرفه البعض أننا في السعودية نعد «مرجعا علميا» للوطن العربي والشرق الأوسط في تقنية العلاج «بالخلايا الجذعية»، فنحن لنا «الريادة» و»السبق « في هذا العلاج منذ سنوات، ولدينا «وحدة أبحاث» فريدة بهذه التقنية الحديثة في جامعة الملك سعود تحديداً.
زرت هذه الوحدة منذ «عامين» وتعرفت على قيمة «الدقائق والثواني» في البحث العلمي وفي حياة أطباء وعلماء سعوديين من «الجنسين» يسعون لتحقيق «الحلم» وإيجاد فرص العلاج لحالات «عجز» عنها الطب التقليدي، كأمراض القلب والشرايين والحروق والسكري وغيرها.
تحدث لي الكثير من العلماء والعالمات السعوديات تحديداً اللاتي قضين «سنين طويلة» في مراكز أبحاث بأمريكا و بريطانيا
والدنمارك وعرفت منهم أن السعودية ستكون «رائدة «هذا العلاج في المنطقة خلال سنوات, وستملك زمام «ثورة طبية حديثة» مع عدد قليل من الدول في العالم.
وهذا شيء يدعو حقيقة «للفخر والإعجاب» ويثير سؤالا حول القصور الإعلامي في تغطية هذا الأمر وإبرازه, ولا أعرف هل ما يقوم به هؤلاء العلماء في معاملهم يعد «سراً» لا يجب أن يعلن ؟! أم أن التقصير هو من «وسائل الإعلام السعودية» نفسها في عدم متابعتها لنتائج وأبحاث مثل هذا المعمل الفريد، ولو كان في دولة أخرى لتابعنا نتائجه ونشرنا أبحاثه؟!
أنا متأكد أن الكثير من «الأبحاث والتجارب» التي تتم في «وحدة الخلايا الجذعية السعودية» لها «أهمية كبرى» وسبق طبي عالمي، لكونها مرتبطة بمعامل ومراكز ومراجع «أبحاث عالمية شهيرة» لتطوير تقنية الخلايا الجذعية, ليكون الجسم قادرا على ترميم نفسه بنفسه عبر توفير خلايا جديدة كبديل للتالفة، وهو ما ينبئ بالاستغناء عن نقل الأعضاء قريبا.
مثل هذه التقنية العلاجية تحتاج لمزيد من الدعم والإبراز والمتابعة لنواكب التطور الطبي الحديث ولننظر للمستقبل طبياً كما يجب، وسنذكر «يوماً» أن أبحاث وتطوير وتجارب «الخلايا الجذعية»، قد تم جزء منها في «بلادنا «وعلى أيدي «علماء سعوديين» لم ينصفهم «الإعلام».
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net