|
طرابلس - وكالات
قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت محمود جبريل أمس الأحد إن ليبيا استأنفت إنتاج النفط وتعهد باستئناف تشغيل مزيد من الحقول «في المستقبل القريب». وقال جبريل في مؤتمر صحفي إن ليبيا بدأت إنتاج النفط أمس لكنه لم يوضح مكان الحقول التي استأنفت الإنتاج ولا كميته. واضاف أن إنتاج النفط في غرب البلاد سيستأنف قريبا. وكان الإنتاج توقف تقريبا أثناء الانتفاضة ضد حكم معمر القذافي. وقال جبريل ان ليبيا ستشكل حكومة مؤقتة جديدة اكثر شمولا خلال ما بين سبعة وعشرة أيام.
من جانب آخر قال وزير العدل في النيجر أن الساعدي نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي دخل إلى أراضى الجارة الجنوبية لليبيا أمس الأحد. واضاف الوزير مارو ادامو في مؤتمر صحفي «كان في قافلة من تسعة أشخاص. جرى اعتراضهم لدى توجههم إلى اجاديز» في شمال البلاد وهي المدينة التي دخلت عبرها قافلتان على الأقل لمؤيدي القذافي في الأسبوع المنصرم. وقال ادامو أن جنودا من النيجر اعترضوا قافلة الساعدي أثناء قيامهم بدورية في الصحراء. واضاف «لم يتم إبلاغنا بوصولهم.» وقال انه يتوقع نقلهم إلى العاصمة نيامي يوم الاثنين أو الثلاثاء.
من جهة أخرى قال شهود عيان من رويترز أمس الأحد ان مقاتلين مناهضين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي اعتقلوا بوزيد دوردة رئيس المخابرات الخارجية للقذافي. وقال مقاتل مناهض للقذافي لرويترز ان دوردة سيسلم إلى المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في وقت لاحق الأحد. ودوردة من بين عدة مسؤولين حكوميين سابقين اعتقلوا منذ سقوط طرابلس في أيدي القوات المناهضة للقذافي الشهر الماضي. ومن بينهم كذلك وزير الخارجية في حكومة القذافي عبد العاطي العبيدي الذي اعتقل في 31 أغسطس - آب في ضاحية غربي طرابلس.
إلى ذلك قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي مواقع لكتائب القذافي في بلدة بني وليد آخر معاقل المواليــة للقذافي، وقال شهود ان طائرات الأطلسي قصفت سبع مرات على الأقل مواقع لقوات القذافي حول البلدة. وقال المقاتل عبد المولى محمد وهو ينطلق بسيارة ضمن عشرات السيارات التي غادرت بني وليد ان «القادة الميدانيين طلبوا منا الانسحاب لان حلف الأطلسي سيشن غارات قريبا. «كل قواتنا انسحبت بسبب حلف الأطلسي. إننا ننتظر أوامر من قادتنا للعودة مرة أخرى.» واكد حلف الأطلسي أن طائراته قامت بمهام فوق بني وليد .
وتعرضت المواقع الرئيسية للمجلس الوطني الانتقالي في المداخل الشمالية لبني وليد لنيران مع صفير رصاص وقذائف القناصة فوق الشاحنات العسكرية المتناثرة حول الوادي الضيق.