القدس-بلال أبو دقة:
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن إسرائيل تعمل للحفاظ على السلام مع مصر القائم منذ أكثر من ثلاثة عقود وذلك بعد أن أدت أحداث عنف إلى إخلاء السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وعودة سفير إسرائيل لدى مصر «يتسحاق ليفانون» وموظفي السفارة إلى تل أبيب..
وقال نتنياهو في خطاب نشره التلفزيون الإسرائيلي مساء السبت: ستواصل التمسك بقوة باتفاقية السلام مع مصر.. إننا نعمل مع الحكومة المصرية لإعادة سفيرنا إلى القاهرة قريبا.
وفي سياق ذي صلة، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية مساء السبت تفاصيل مثيرة عما حدث ليل الجمعة في السفارة الإسرائيلية في القاهرة التي اقتحمها مئات المواطنين المصريين الغاضبين بعد أن هدموا جدارها الخارجي الحامي وكادوا يفتكون بمجموعة من موظفيها وحراسها لولا تدخل قوات الكوماندوس المصرية اثر ضغوط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال التقارير الإسرائيلي: إن الدبلوماسيين الإسرائيليين الستة الذين كانوا محاصرين في داخل مبنى السفارة تم إخراجهم من هناك وهم متنكرون بزي عربي حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليهم.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تم إخراج الدبلوماسيين الإسرائيليين بعد أن حوصروا لساعات في مبنى السفارة، وذلك بمساعدة الكوماندو المصري. وعُلم أنه تم إخراجهم من المكان ووجوههم مغطاة حتى لا يتعرف عليهم أحد..
ونقلت صحيفة يديعوت عن مصادر عسكرية قولها: إنه تنكروا بزي عرب، واعتمروا الكوفية وارتدوا ملابس مصرية محلية.. المصادر العسكرية الإسرائيلية كشفت لصحيفة يديعوت، أنه بعد تدخل الكوماندوس المصري ووصوله للسفارة بعد إبعاد الحشود الغاضبة تم إلباس حراس الأمن الإسرائيليين لباسا عربيا تقليديا يشتمل على غطا الرأس العربي وجلابيات ونقلوا على عجل إلى مطار القاهرة.