السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة رقم 14219 في 5-9-1432هـ ما كتبه الأخ عبدالله بن دهمش بن عيار العنزي رداً على مقال الأخ عبدالعزيز محمد العذل المنشور في العدد رقم 14212 في 27-9-1432هـ. وسوف أعلق على الفقرة الأولى من مقال عبدالله العنزي التي قال فيها (إن الحوادث بقدر الله فهو المتصرف في الكون جلت قدرته ولا راد عن قدره ولا صحة من أن ساهر قلل الحوادث لأن الحوادث ليست كلها من السرعة حيث تحدث من انفجار لإطار ومن الخلل الفني ومن غفلة السائق ومن عدم التصرف في تلافي الحادث وكل من يقول إنه خفف الحوادث فهو يقصد الدعاية لتحسين سمعة هذا الجهاز) ورداً عليه أقول صحيح إن الحوادث من قدر الله ولكن السرعة سبب مباشر في وقوع الحوادث المهلكة المميتة والله سبحانه وتعالى قال: { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (اعقلها وتوكل) والعرب قالوا: (في العجلة الندامة وفي التأني السلامة) والعامة قالوا: (توق يا عبدي وأقاك) وقال وزير لسائقه: (لا تسرع فأنا مستعجل) ونظام ساهر فعلاً قلل الحوادث بإذن الله وقدره ولا ينكر ذلك إلا مكابر وهو لم يوضع إلا حماية للناس من المتهورين والفوضويين والجهال.
بنظام المرور وفوائده لهم ولغيرهم ونظام ساهر فيه إيجابيات كثيرة وخير كثير وفيه سلبيات يجب مراجعتها وتلافيها.
ومن أهم سلبيات البرنامج مضاعفة قيمة المخالفة وعدم وجود بديل عنها مثل سحب رخصة القيادة وتوقيف السائق وحجز السيارة ومحاكم المخالفات المرورية مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة ومنع قيادة الأطفال... ووضع هامش تجاوز السرعة المسموح بها بعدة كيلوات، ووضع جائزة قيمة لأفضل سائق لم يرتكب أي مخالفة مرورية لمدة عام، وتكريم السائقين المنضبطين والمتعاونين مع النظام المطبقين تعاليمه.
محمد عبدالله الفوزان
محافظة الغاط - ص.ب 39