بعد التعاقد مع الهولندي ريكارد توقعنا أن يكون التوجه العام لإدارة المنتخبات غربلة المنتخب الأول والتخلي تدريجياً عن أبرز نجومه في الخمس سنوات الأخيرة والتي شهدت إخفاقات غير مسبوقة للمنتخب السعودي بعد انطلاقته نحو الزعامة الآسيوية منذ أكثر من ثلاثين عاماً..!
لكن المفاجأة أن التشكيلة (الكليشة) التي استمرت سنوات يستلمها المدرب الخلف من المدرب السلف ومعها يبدأ مسلسل جديد من الإخفاق، وهكذا حتى مباراة أستراليا التي بصمت نتيجتها بالعشرة على الشيخوخة الفنية التي يعيشها أبرز لاعبيه وأقدمهم دون أن تمسهم (قرصة) إذن من خلال إبعادهم عن التشكيل الأساسي للمنتخب وظل مايقارب خمسة عشرة لاعباً يتناوبون على التشكيل الأساسي دون أن يجد شاب موهوب مكانه أساسياً بينهم إلا ماندر، وهناك نجوم شابة وموهوبة تنتظر الفرصة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الفريدي وغالب وجيزاوي والشهري وعباس وهوساوي والعابد وفلاته، وهذا التجاهل تسبب في انعدام المنافسة على اللعب في التشكيل الأساسي وبقي منتخبنا يجر الخيبة من بطولة الى بطولة..!
وقبل يومين انطلق دوري زين ولم يعد أمام المدرب ريكارد أي عذر وبالتالي الشارع الرياضي ينتظر غربلته التي وعد بها والتي ستسفر عن تشكيلة ستكون من نجوم دوري زين الحالي من على أرض الواقع وليس نجوم الورق الذين خذلوا المدرب وقبله الجماهير السعودية..!
سباق الشهراني انتظار..!
بين كاش النصر وتقسيط الهلال دخل الناديان في سباق على لاعب القادسية ياسر الشهراني الذي قادها من الجانب النصراوي مفاوض(مجهول) إعلامياً بينما كان عضو مجلس إدارة الهلال حسن الناقور المفاوض الهلالي الذي أكد أكثر من مرة أنه لن يهدأ له بال إلا بعد أن يحسم صفقة الشهراني للهلال لكن فترة التسجيل انتهت دون أن يهدأ بال الناقور..!
الهلال لأول مرة وعلى غير العادة يخسر السباق مع النصر في حسم صفقة انتقال لاعب سواء كان أجنبيا أو محليا لصالحه والسبب أنه واجه مفاوضاً نصراوياً (شرساً) ترك المهاترات والجعجعة الإعلامية ونهج نفس أسلوب المفاوض الهلالي في الفترات السابقة وهو الصمت والعمل فقط على إنهاء الصفقة بدون إثارتها إعلامياً يدعم ذلك (الكاش) الذي كان سيد الموقف عندما حضر اللاعب للرياض للتوقيع خلال العشر الأواخر من رمضان لكن التوقيع لم يتم ليبدأ بعدها سباق (التحدي) أو سيناريو المزايدات بين الناديين الذي وصل بالصفقة الى مايقارب العشرين مليوناً وهو رقم كبير بالفعل، كما أكد ذلك رئيس الهلال ونصفه يعتبر هو المبلغ الذي تستحقه الصفقة بما فيها نصيب ناديه القادسية لكن في النهاية انتهى السباق ببقاء اللاعب بناديه وبقيت الأموال لدى أصحابها..!
ثقافة نصراوية هلالية..!
يبدو أن النصر والهلال يسيران نحو توجه كثيراً ما طالب به الكثير من منسوبي الوسط الرياضي وهو ليس شرطاً أن يتم تسجيل أربعة محترفين أجانب وإن كان النصر واضحاً في قراره بعد تصريح رئيسه الأمير فيصل بن تركي الذي أكد أن التعاقد مع اللاعب الآسيوي يجب أن يكون متميزاً وإلا الاكتفاء بثلاثة أجانب هو القرار الأفضل وفي هذا لاشك إيجابيات منها توفير المال وايضاً إتاحة الفرصة للاعب محلي قد يكون نجما كبيرا واخيراً الابتعاد عن الضغط الجماهيري في حال لم يكن اللاعب الآسيوي متميزاً..!وفي المقابل الهلال فضل قيد لاعبه المغربي المصاب عادل هرماش الذي قد لايتمكن من اللعب مع الفريق في الفترة الأولى والاكتفاء بثلاثة أجانب مفضلاً انتظار شفاء اللاعب هرماش على أن يتعاقد مع لاعب بديل يكلف النادي مالياً وقد لايكون متميزاً بسبب أن الهلال يسعى للتعاقد مع اللاعب البديل لستة أشهر فقط وبالتالي من المستحيل أن تجد لاعبا مميزا يوافق على عقد ستة أشهر..وبغض النظر عن المسببات التي أجبرت النصر والهلال على ذلك إلا أننا يجب أن نحييهم على قرارهم الشجاع وندعو إلى أن تأخذ هذه الثقافة طريقها الى بقية الأندية والتي أصبحت ترهق ميزانيتها بالتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب يكلفون الأندية مالياً وكثيراً ما تكون مستوياتهم قريبة من اللاعبين المحليين إن لم يكن أقل ولا يصنعون الفارق وهذا كله يأتي على حساب المواهب مما يكون له الأثر السلبي على الكرة السعودية وبالتحديد منتخبنا السعودي الذي لازال يبحث عن هيبته المفقودة ويدفع ثمن ذلك غالياً..!
نوافذ
- بدأت القنوات الرياضية السعودية رحلتها مع نقل مسابقات كرة القدم السعودية وعلى رأسها دوري المحترفين وتحول مقر التلفزيون السعودي خلال الفترة الماضية الى خلية نحل من قبل فريق العمل بالقنوات الرياضية بقيادة الأمير تركي بن سلطان نائب وزير الثقافة والإعلام للشئوون الإعلامية والمشرف العام على القنوات الرياضية والأمل كبير في طاقم العمل بالقناة بقيادة مدير القنوات الرياضية الأستاذ عادل عصام الدين والأستاذ غانم القحطاني بأن تواكب القناة طموحات الجماهير الرياضية بنقل متميز وبرامج هادفة كما هي مسيرة القناة في الموسم الماضي الذي شهد تألقاً لافتاً لها والبداية تبشر بخير..!
- رغم فوز النصر على الرائد في بداية مشواره بالدوري وهو انتصار إيجابي إلا أن الفريق لازال يعاني للموسم الثالث على التوالي من ضعف في الأطراف وغياب تام لصانع اللعب فيما كان حسين عبدالغني نقطة الضعف الأبرز وتسبب في إهدار مجهود عبدالرحمن القحطاني وبالتالي غياب خطورته الهجومية بينما كان نجم الفريق في المباراة خالد راضي..!
- في الأسبوع الأول من دوري زين الاتحاد والأهلي حققا الأهم أمام التعاون والأنصار والهلال أثبت سطوته أمام هجر والشباب أمام الفيصلي أكد قوته وأنه أفضل الفرق في الجولة الأولى..!
- نفد صبر مشجع نصراوي عادي ونفذ ماعجز عنه كبار النصراويين وذلك بإيقاف منتدى الفتنة والشر والإساءة لكل ماهو نصراوي أو رياضي ولم يسلم من إساءاته أحد لتأخذ الغيرة هذا المشجع على ناديه ورجاله وينفذ وعده بإيقاف المنتدى المذكور وبقي دور الجهات الرسمية في تثبيت إيقافه..!
- المدربون واللاعبون الأجانب في الفرق يحتاجون للوقت والتأقلم مع الدوري السعودي وبالتالي الحكمة تكمن في التأني والصبر عليهم قبل إصدار الأحكام وهذا مطلب لكل الرياضيين من جماهير وإعلام ومحللين فنيين..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa