|
عواصم - وكالات - منير الحافي
استقبل الرئيس السوري بشار الاسد امس الاثنين وزير الدفاع اللبناني فايز غصن واشاد بالتنسيق بين جيشي البلدين، كما ساعد بحسب قوله «على افشال محاولات تهريب شحنات اسلحة». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان البحث بين الرئيس السوري والوزير اللبناني تركز على «علاقات التعاون والتنسيق بين جيشي البلدين». واضافت الوكالة ان الرئيس السوري «اعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني بالتنسيق مع نظيره السوري لضبط الحدود بين البلدين والتي أسفرت مؤخرا عن إفشال الكثير من محاولات تهريب شحنات من الأسلحة التي تستهدف أمن واستقرار البلدين». من جهة أخرى واصلت قوى الأمن السورية امس الاثنين قمعها للمحتجين حيث قتلت 13 شخصا على الأقل واعتقلت50 آخرين وقالت الناشطة السورية بسمة قضماني في مؤتمر صحفي بإسطنبول أمس «ستقدم المعارضة السورية اليوم الثلاثاء قائمة بأعضاء مجلس وطني لتنسيق نضالها». وأعلنت شخصيات معارضة عن تأسيس المجلس في23 أغسطس الماضي في إسطنبول. وذكرت قضماني أنه سيجري اختيار أعضاء المجلس من قائمة تضم700 شخص يمثلون نطاقا واسعا من قوى المعارضة في سورية. وذكر ناشطون أن 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما هاجمت قوات الأمن أجزاء من محافظة إدلب شمال البلاد. وقال عمر إدلبي الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريال(د.ب.أ) إن قوات الأمن السورية اعتقلت أكثر من 50 شخصا في مداهمات للمنازل في أنحاء البلدات التي تشهد مظاهرات للبحث عن منظمي الاحتجاجات. وعلى صعيد متصل بلغت حصيلة ضحايا قمع حركة الاحتجاج في سوريا 2600 قتيل, حسبما ذكرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي امس الاثنين لدى افتتاح الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الانسان.وأعلنت بيلاي اثناء عرض وضع حقوق الانسان في العالم لدى افتتاح دورة الخريف «في ما يتعلق بسوريا، وبحسب مصادر موثوقة على الأرض، فإن عدد القتلى منذ بداية أعمال العنف في منتصف اذار/مارس بلغ الآن 2600 قتيل على الاقل». وفي ختام هذه الدورة الاستثنائية، تم تبني قرار اقترحته الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية الأربع في المجلس، وهي: المملكة العربية السعودية والاردن وقطر والكويت، يطلب «ارسال لجنة تحقيق مستقلة بصورة عاجلة» للتحقق حول انتهاكات لحقوق
الانسان في سوريا. من جهتها قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري امس الإثنين إن الاضطرابات في سوريا أسفرت عن مقتل 1400 شخص وهو عدد أقل بكثير من تقديرات الأمم المتحدة وجماعات المعارضة. وأضافت شعبان للصحفيين في موسكو بعد لقائها مبعوث الكرملين الى المنطقة ميخائيل مارغيلوف أن «وفقا للأرقام السورية فان 700 شخص من جانب الجيش والشرطة قتلوا وقتل 700 نشط من المعارضة. ودعت بثينة شعبان الغربيين الى ان يحذوا حذو روسيا عبر تشجيع الحوار السياسي في البلاد بدلا من الدعوة الى عقوبات ضد النظام. بدوره اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الاثنين أنه من غير الضروري ممارسة «ضغوط اضافية» على دمشق، معارضا بذلك أي مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد. واعلن مدفيديف اثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو.