الجزيرة - سعود الشيباني

كشفت مصادر لـ» الجزيرة « ان المتهمة بالانخراط بتنظيم القاعدة هيلة القصير والتي القت الأجهزة الأمنية القبض عليها في 6-3-1431هـ بسبب انضمامها لتنظيم القاعدة قد وجه المدعى العام بحقها (18) تهمة من أبرزها الانضمام لتنظيم القاعدة وتقديم خدمات للتنظيم واعتناقها للمنهج التكفيري ومذهب الخوارج.

وبين ذات المصادر لـ» الجزيرة « القبض على عدد من النساء لتورطهن بعلاقات مباشرة مع هيلة القصير وتقديم خدمات متنوعة لتنظيم القاعدة بمعرفة من ذويهن.

وكشفت مصادر لـ» الجزيرة « ان المتهمة قامت بجمع مبالغ مالية تقدر بأكثر من مليون ريال وسلمت المبالغ المالية لرجال ونساء من بينها مبلغ مالي وقدرة (650) الف ريال لاحد الأشخاص بهدف تسليمه لتنظيم القاعدة وأيضاً مبلغ أخر (150) الف ريال لخدمة التنظيم، ومبلغ (85) الف ريال سلمته لامرأة وقامت باستئجار استراحة حولت لوكر تزوير الوثائق، ومن ضمن التهم اتهامها بالتزوير ومصادرة حاسب آلي بحوزتها عثر بداخله على معلومات تؤكد تورطها وارتباطها بتنظيم القاعدة، وكذلك تسليمها مسدسين عائدين لزوجها السابق وقامت بإعطائه اثنين من المطلوبين لأجهزة الأمن.

وإشارات ذات المصادر قيام المتهمة هيلة القصير بأنشطة عدة لدعم التنظيم دعماً لوجستيا وتجنيدها للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة مع تمويل المقاتلين عن طريق جمع التبرعات وجمع مبالغ مالية طائلة تقدر بأكثر من مليون ريال وعينية من أبرزها ذهب وأجهزة اتصالات وتمور وكذلك ضمن التهم التي وجهة لهيلة القصير إيواء بعض المطلوبين وقيامها باستئجار شقة لاثنين من المطلوبين وكذلك تواصلها مع عدد من أعضاء تنظيم القاعدة الخطرين في اليمن وأفغانستان بهدف خدمة التنظيم، وشروعها بالخروج الي مواطن الفتن والقتال بدون اذن ولي الأمر ودون أي اعتبارات لفتاوى العلماء المعتبرين وسفرها للمنطقة الجنوبية بهدف إيصال أجهزة اتصال لاسلكي وتمور من النوعية الفاخرة لتنظيم القاعدة في اليمن.

وعلمت « الجزيرة « ان المتهمة هيلة القصير بعد علمها بأنها مطلوبة من قبل الأجهزة الأمنية مارست التخفي والهروب عدة أشهر عن أعين الأجهزة الأمنية وفي إطار المعلومات التي حصلت عليها « الجزيرة « ان المتهمة هيلة القصير إقامة حفلة مع عدد من النساء بمناسبة محاولة اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية بقصر سموه بجدة قبل عامين في شهر رمضان على يد الهالك عبدالله حسن عسيري، المسجل على قائمة المطلوبين الـ85 لدى الأجهزة الأمنية بالمملكة حيث قام بزرع المتفجرات في منطقة حساسة من جسده، فيما أكد خبراء في حينه ان العبوة الناسفة يمكن زرعها في مناطق حساسة بالجسم وفقاً لاشتراطات خاصة.

وفي السياق نفسه ترددت معلومات ان تنظيم القاعدة في المملكة وضع خلايا خاصة مهمتهم استهداف السعوديات في التجنيد بهدف تمويل ودعم التنظيم مالياً ولوجستيا، مما يساهم ذلك في سهولة التخفي والتنقل عين أعين الأجهزة الأمنية بعد صعوبة ارتداء عدد من المطلوبين زياً نسائياً ومحاولة التضليل على نقاط التفتيش، كما ركز التنظيم على استغلال النساء التي يحملن مؤهلات علمية عالية ويجدين البلاغة وإلقاء المحاضرات الدعوية وفق سياسة مشروعهم التكفيري.

الجدير بالذكر ان المتهمة تبلغ من العمر (37) عاما وتحمل مؤهل جامعي وتم القبض عليها في 6-3-1431هـ وأعلن في حينه عن القبض على (44) متهما بالفكر التكفيري ومساعدة تنظيم القاعدة من عدة جنسيات ومن بين المقبوض عليهم امرأة دون الكشف عن اسمها.