مشكلة قبول الطلبة السعوديين الجدد والمنتقلين حديثاً إلى أحياء جديدة تتكرر كل عام وتشاهد عند مكاتب القبول والتسجيل التي وضعتها إدارة تعليم الرياض في مناطق العاصمة الموزعة على جهاتها، تشاهد ازدحاماً يتكرر كل عام أمام هذه المكاتب لغرض الحصول على قبول لأبنائهم في مدارس الأحياء التي تقع فيها منازلهم.
المراجعون جميعهم سعوديون والطلبة الذين يسعون لتسجيلهم في مدارس الحي سعوديون كما أنهم لهم كامل الحق في تسجيل أبنائهم في المدارس التي توجد فيها بيوتهم، وكان الأجدر بالقائمين على التعليم في بلادنا والمكلفين بالعمل في مكاتب القبول والتسجيل أن تشجعهم وتشكرهم على سعيهم وإرسال أبنائهم للمدارس الحكومية لا أن يعاملوا بأسلوب خشن وجاف يدفعهم إلى البعد عن المكاتب والمدارس الحكومية وكأن العاملين في هذه المكاتب يدفعون أولياء الأمور دفعاً للتوجه إلى المدارس الخاصة التي لم تقصر فرفعت رسوم التسجيل والدراسة في المدارس، أما غير القادرين فالشوارع تتكفل بأبنائهم.
مكاتب التسجيل والقبول التي وزعتها إدارة التعليم على جهات الرياض وضعت شروطاً تضمن أحقية طالب التسجيل والمنتقل إلى الحي أو مقيم به، والشروط تتضمن أوراقاً ثبوتية يقدمها المراجع وتشمل:
1 - كرت العائلة مضاف به الطالب ومرفق معه صورة.
2- صك المنزل أو عقد الإيجار ويرفق صورة منه.
3 - شهادة الطالب لآخر مرحلة ومرفق صورة عنها.
4 - كروكي المنزل.
5 - سند قبض مختوم باستلام مبلغ الإيجار.
هذه الشروط تؤكد أحقية الطالب في الدراسة في مدارس الحي الذي تقيم فيه عائلته، ولذلك فإن من يستوفي هذه الشروط على إدارة التعليم وعبر مكاتب التسجيل والقبول أن تضمن له القبول في أقرب مدرسة إلى منزله وفي الحي الذي يقيم فيه دون الحاجة إلى (واسطة) وإلى تكدس ومراجعة عدة أيام لمكاتب التسجيل والقبول رغم كثرتها، وأن يضمن الطالب السعودي الدراسة في مدارس الحكومة حتى وإن تجاوزت الفصول الدراسية أكثر من 35 طالباً..!!
jaser@al-jazirah.com.sa