|
دمشق- وكالات
تحفظت سوريا على البيان الذي صدر عن مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال دورته العادية رقم 136 في القاهرة واعتبرت البيان»عملا عدائيا وغير بناء «, حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) امس الأربعاء.
ووفقا لسانا فإن سورية ولبنان أعلنتا تحفظهما أمس الاول الثلاثاء على البيان الذي صدر عن المجلس بخصوص الوضع في سورية حيث أعلن السفير يوسف أحمد رفض سورية للبيان جملة وتفصيلا واعتبره عملاً عدائيا وغير بناء في التعامل مع الأزمة في سورية ومحاولة لإفشال مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا في ختام اجتماعهم القيادة السورية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل، كما أرجأوا إرسال وفد إلى دمشق لحين الاستجابة لهذه الدعوة.
وعلى الصعيد القمعي, قتل ثمانية أشخاص بينهم طفل في أنحاء سوريا امس الاربعاء خلال عمليات نفذتها قوات الامن، كما افاد ناشطون حقوقيون. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة اشخاص قتلوا في محافظة ادلب، واثنين في حماة، وشخص في حمص، في حين قتل
طفل في قرية قريبة من جسر الشغور على الحدود مع تركيا. واقتحمت عشرات المدرعات ومئات الجنود السوريين بلدات وقرى قرب الحدود الشمالية الغربية مع تركيا امس في تصعيد لحملة الرئيس بشار الأسد لسحق الاحتجاجات الشعبية وتعقب المنشقين عن صفوف الجيش, حسبما افاد نشطاء. وقال النشطاء: إن قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي أثناء احتياجهم ما لا يقل عن عشر قرى وبلدات في جبل الزاوية انطلاقا من طريق سريع قريب بعد سد مداخل المنطقة وقطع الاتصالات عنها.
وفي شمال غرب البلاد جاء الهجوم في جبل الزاوية عقب عملية واسعة في سهل الغاب وهو منطقة زراعية إلى الجنوب منها تشهد احتجاجات متواترة وتعتبر خط إمدادات للمنشقين عن الجيش.
وقال نشطاء: إن ما لا يقل عن 26 من أهالي القرى قتلوا على أيدي القوات في اليومين الماضيين في سهل الغاب.
ويقدر عدد الجنود المنشقين عن الجيش بالمئات. وأضاف المرصد من جهة اخرى «نفذت قوات امنية سورية صباح امس حملة مداهمات واعتقالات» في مدينة الزبداني التي تبعد 50كلم غرب دمشق وشهدت تظاهرات ضخمة ضد النظام ودخلها الجيش الثلاثاء بحسب ناشطين. وأوقف 15 شخصا امس في الزبداني حيث اوقف 34 شخصا الثلاثاء.
وفي بلدة داريا بريف دمشق أكد نشطاء سوريون امس أن قوات الأمن السورية هاجمت الليلة قبل الماضية مجلس عزاء الناشط غياث مطر الذي قتل على ايدي القوات السورية اثر تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله, بعد مغادرة أربعة سفراء أجانب كانوا قد قدموا إلى المجلس لتقديم العزاء.
وأوضح النشطاء أن قوات الأمن قامت بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المعزين.
والسفراء الأربعة هم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والدنمارك واليابان.
وتفاقم الضغط الدولي على سوريا التي انتقدتها الدول العربية فيما يبحث الاتحاد الاوروبي تعزيز عقوباته على دمشق وقد يحظر الاستثمار في القطاع النفطي السوري وتزويد البنك المركزي بالاوراق المالية.