القاهرة - الجزيرة - على فراج
أسفرت الدعوة إلى مليونية «لا للطوارئ» التي دعا إليها اتحاد شباب الثورة غداً الجمعة عن انقسام حاد بين التيارات السياسية المصرية بشكل يزيد الفجوة ويوسع الهوة بين الحلفاء السابقين الذين احتشدوا ذات يوم من أجل هدف واحد هو إسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، لكن المصالح الحزبية جعلتهم فرقاء يتربصون سياسياً ببعض، فما أن يكشف فصيل عن موقف حتى تتخذ فصائل أخرى مواقف مغايرة، ففي حين اتفقت القوى الإسلامية على مقاطعة مليونية لا للطوارئ، وشنت هجوماً عنيفاً ضد القوى المدنية التي دعت للتظاهر، واتهمتها بتنفيذ مخطط لتدمير المجتمع المصري، رأت القوى الداعية للمظاهرة أن الإسلاميين يغازلون السلطة العسكرية للفوز بأكبر المكاسب من الثورة التي شاركوا فيها متأخرين عن بقية الفصائل. وأكد الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ستقاطع مليونية «لا للطوارئ»، نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، لافتاً إلى أن الجماعة تسعى لاستقرار مؤسسات الدولة.