يقال إن فتيات قبيلة «الهوتنتوت» الإفريقية يتركن «الشعر» متساقطًا طوال النهار أمام «أعينهن» لتحول، اعتقاداً منهن أن «الحول» هو أساس الجمال!
وهذا هو حالنا على ما يبدو مع بعض «الشركات» التي من المفترض أنها حصلت على عقود من أجل أن «تجمل» شوارعنا وميادين الكثير من «مدننا» ولكن للأسف ما نراه «بأعيننا» السليمة يختلف عن ذلك إلا إذا كان من المفترض أن «نحول» مثل جماعة «الهوتنتوت» حتى نرى الأمور بشكل أوضح وأجمل؟!.
كثيرة الرسائل التي تصل من القراء تتحدث عن «معاناتهم» مع الشركات التي تنتشر في مدننا, واحدة «تحفر» والأخرى «تدفن», لتعود التي «دفنت» وتنقض «حفار» سابقتها, «لتحفر» هي و»تدفن» الأخرى!!
وكأن لسان حال هاتين الشركتين يقول «ما حنا دافنينه سوا» لينطبق المثل المصري الشهير!. يقول لي «مرسل الرسالة» إن شركة «شهيرة» تقوم بإصلاح خرسانة الجزيرة الوسطية بين «مخرج 7» وطريق «خالد بن الوليد» على الدائري الشمالي امتداد طريق «الدمام - الرياض السريع» تسببت في «تشققات إسفلتية» في الخانة الثالثة من الطريق, رغم أن «الإسفلت» كان جيداً قبل أن تتسبب «جنازير آليات «تكسير الخرسانة في «تخريبه» والدليل هو حال «الإسفلت» الجيد من قبل الوصول للمشروع الممتد وبعده في الاتجاهين, حيث ما زالت الشركة حتى اليوم تخرب «الإسفلت» في الطريق السريع لتصلح «إسمنت الخرسانة» في الجزيرة الوسطية!!
فهي لا تستخدم أي «عوازل» أثناء تحرك آلياتها على «الإسفلت» الذي «سفلتته» هي في الأصل من قبل لإطارات السيارات وليس «لمجنزراتها»؟!.
إنها «مشكلة كبرى» قد تتسبب في وقع حوادث مع «تشققات الإسفلت» خصوصاً وأن الحجاج القادمين من دول الخليج والمنطقة الشرقية سيسلكون هذا الطريق خلال أيام «ذهاباً وإياباً» أثناء مرورهم بالرياض!.
المشكلة الأخرى أن هذه «الشركة» كما هو واضح على الشعار على معداتها, هي من أكثر الشركات التي تحصل على عقود إعادة سفلتة لشوارعنا وبالتالي أرجو أن لا تكون تخطط لإعادة سفلتة الطريق بعقد جديد بعد أن خربته هي بآليتها!
أرجو من «وزارة النقل» أو الجهة المختصة بهذا الطريق أن توفد مسؤوليها لمعاينة الوضع «فوراً» وتلزم الشركة بإصلاح ما أفسدته وعلى حسابها دون أن تكلف ميزانية الدولة شيئاً, لأنها من تسبب في تشققات الإسفلت حتى يكون «درساً لها» ولغيرها لاستخدام عوازل مرة أخرى ومراعاة «الممتلكات العامة» أثناء تنفيذ المشاريع وعدم الاستهتار للتخريب لتعود وتصلحه على حسابنا.
كما يجب أن ننمي «الحس الرقابي» لدى المواطن المحب لوطنه فنحن ولله الحمد في عصر «الشفافية» وكل مقصر سيتم محاسبته, فلو أن كل «مواطن» شاهد تماطل أو تقصير من قبل الشركات المنفذة للمشاريع في مدننا وهجرنا «كتب وأبرق» للمسؤولين عن هذا المشروع لتعاونا جميعاً وأصبح لدينا «مئات الآلاف» من المراقبين المخلصين للمشاريع المنفذة. وحتى لا يكون كل شيء «مليح» وهو «مش مليح» والسبب على رأي عادل إمام «أنا احوليت يا رجاله»!.
وعلى دروب الخير نلتقي..
fahd.jleid@mbc.net