مَلَكتْ عليَّ مشاعري وبياني
ماحتْ(1) إليَّ بوجهها النوراني(2)
الوجهُ بدرٌ والعيونُ كحيلة
والفمُّ مثلُ شقائق النعمانِ
حمَل النسيمُ عبيرها متأثراً
بأريجِ نفثةِ عطرها الأسباني
خلْفَ الشفاهِ إذا تبسَّم ثغرها
أسنانُها البيضاء مثلُ جُمان
أنفُ المليحةِ مثلُ أنفِ غزالةٍ
والجسمُ جسمُ فريدة الغزلان
الشّعرُ توّج حُسنَها وجمالَها
هي توّجته بتاجها السلطاني
وبغنّةِ الصّوت الشَّجي تحدثتْ
بحديثها ذاك الذي أشجاني
لا، لن أبوحَ بذكر موطنها الذي
غسَلتْ ثراه منابعُ الليطاني
يكفيها فخراً أن تكون أثيرةً
مشهورةً بجمالِها الفتَّان
بنتُ العروبة أعذريني إنْ بدا
وصفي ضعيفاً لا يفي بحسان
أنا لا أجيد الغوص في بحر الهوى
أنا لا أغادر ضفّة الشطآن
ولقد حملت النفسَ أن تبدي الرضا
وجعلتُ ذكر الله لهج لساني
أدركتُ أنّ العشقَ يُزري بالفتى
أن النسيبَ(3) يُصاغُ بالأوزان
(1) أقبلتُ
(2) نسبة إلى النور أي أنّ وجهها يتلألأ نوراً وجمالاً.
(3) الغزل