عزيزتي الجزيرة :

مخرجات كليات الشريعة لا تغطي الاحتياج الحقيقي والمتجدِّد في سوق العمل، فقد أشار معالي الشيخ د. صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء في العدد (14221) من هذه الجريدة، إلى أنّ الحاجة قائمة إلى أكثر من (4000) قاضٍ، كما أن وزارة الخدمة المدنية تشير إلى أنها لا تفي بسد الاحتياج، فأين هي لجان وهيئات التخطيط؟؟ كليات الشريعة تعمل على إعداد العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية بمهارات وقدرات جيدة، وتنشر العلم الشرعي مع التوعية بأهميته في كل المجتمعات، وتقديم الاستشارات الشرعية والفكرية، وسد حاجة الوزارات والهيئات والمراكز والمكاتب الدعوية والمحاماة، كما أنها تسهم في تأهيل طلاب المنح في العالم الإسلامي، وهؤلاء يعدّون (رسلاً للشمس التي لا تغيب) المملكة العربية السعودية، ومعلوم أن كليات الشريعة بتفاعل مشهود ومشكور من قِبل القائمين عليها تعيش خططاً إستراتيجية، وتواكب العصر، وتستثمر الوسائل المستجدة المعاصرة، والمرأة دورها في العلوم الشرعية ومشاركتها في خطط التنمية ومشاركتها كأستاذة ومحاضرة ودارسة للدراسات العليا لا يقل عن دور الرجال، وطالب كلية الشريعة أسوة بغيره تصقل مواهبه وتنمى مهاراته، وتنوع البرامج المقدمة له، ويلحق بدورات تدريبية تسهم في بناء شخصيته فهو قدوة لمن حوله، مع ممارسته للعمل التطوعي، والمناشط الثقافية والفكرية، ومشاركته في خدمة المجتمع، مع التأسيس القوي في إكسابه العلوم والمعارف، والنظم المعاصرة وموقف الإسلام منها.

وخريج كلية الشريعة حين يرشح جدير بأن يسرع في تعيينه في سلك القضاء مع عدم تأخير الحوافز والمرتبات له.

الأوامر الملكية الكريمة داعمة لمكانة كليات الشريعة ومخرجاتها، فالمأمول من وزارة التعليم العليا هو دراسة افتتاح كليات الشريعة في بقية الجامعات لتواكب التوسع في خطط التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ووفّقه -، فبلادنا هي منطلق الشريعة والداعم لكل بلاد العالم الإسلامي.

سعود بن صالح السيف - الزلفي