|
دمشق - اسطنبول - وكالات:
خرج مئات الآلاف من المتظاهرين السوريين في أنحاء سوريا أمس في جمعة «ماضون حتى إسقاط النظام» مطالبين بإسقاط وإعدام الرئيس بشار الأسد، مما أدى إلى مقتل 28 مدنيًا وإصابة العشرات بجروح برصاص قوات الأمن في مختلف أنحاء البلاد.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن قتلت 28 متظاهرًا على الأقل أمس الجمعة.
وقال ناشطون: إن مئات الآلاف من السوريين شاركوا في الاحتجاجات في مدينة حماة وادلب وحمص وريف دمشق والعديد من المدن الأخرى والقرى في أنحاء البلاد في جمعة «ماضون حتى إسقاط النظام».
وطالبت عدة تظاهرات في أنحاء البلاد بإعدام الرئيس السوري بشار الأسد إثر القمع الوحشي والدامي الذي تمارسه قواته بحق الشعب السوري الغاضب.
ونشرت القوات السورية دبابات ووحدات عسكرية بطول البلاد وعرضها أمس الجمعة لسحق الاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد،حيث تدخل المظاهرات المناهضة لنظام الأسد شهرها السابع.
ففي مدينة حماة، قام عناصر أمنيون بمحاصرة مسجد استباق التظاهرة مناهضة للنظام وفق ما أفاد ناشطون في المكان، لافتين إلى أن طائرة حلقت في أجواء المدينة. وما زالت القوات السورية منتشرة في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب) لاعتقال المنشقين والمتظاهرين.
وفي معرة النعمان في محافظة ادلب شمال غرب سوريا، اتجهت إليها صباح أمس الجمعة الدبابات وناقلات الجند، حسبما ذكر ناشطون.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإِنسان استنادًا إلى ناشطين أن «رتلاً من الآليات العسكرية شوهد صباح أمس الجمعة يتحرك باتجاه معرة النعمان». وما زالت الاتصالات الهاتفية مقطوعة الجمعة في مدينة الزبداني التي «تشهد منذ فجر الثلاثاء الماضي عمليات مداهمات وملاحقات أمنية أسفرت عن استشهاد شاب واعتقال 153 شخصًا» كما أضاف المرصد.
وفي حمص (وسط) قتل متظاهران برصاص عناصر الأمن خلال تجمعات في بضعة أحياء شارك فيها آلاف الأشخاص، كما ذكر المرصد السوري وناشطون.
وقامت قوات الأمن بعمليات دهم واعتقال لقمع المتظاهرين. وفي ريف دمشق اقتحمت عناصر المخابرات جامع الفارس في داريا وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المعتصمين وملاحقتهم، فيما اطلقت قوات الأمن في دير الزور الرصاص بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا من مسجد الروضة في حي الجبيلة، بحسب المرصد.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإِنسان فإن أكثر من 70 ألف سوري أوقفوا خلال هذه الفترة.
ودعا الناشطون من أجل الديمقراطية إلى التجمع تحت شعار «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام». وكتبوا على صفحتهم على فيسبوك «عندما نقتل نزداد إصرارًا، عندما نعتقل نزداد إصرارًا» وأضافوا «الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى إسقاط النظام». وأضافوا «جيل جديد ولد في سوريا خلال ستة أشهر من الثورة، جيل لا يقبل الخنوع لطاغية ولا السجود لصوره». وبعد ستة أشهر على انطلاقتها، لم تتراجع حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما يؤكد الناشطون تصميمهم على التظاهر حتى إسقاط النظام الذي يواصل عمليات القمع.
ومنذ بدء حركة الاحتجاج في منتصف آذار - مارس أوقعت حملة قمع الاحتجاجات أكثر من 2600 قتيل غالبيتهم من المدنيين بحسب الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد السياسي أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أنه طلب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يتوقف عن دعم نظام دمشق الذي يمارس قمعًا شرسًا للحركة الاحتجاجية في البلاد، بحسب الصحف التركية أمس الجمعة.
وأوردت صحيفة «حرييت» أن أردوغان صرح أمام صحافيين في تونس «لا يمكنني الحديث عن وجود توتر مع إيران. لكن فيما يتعلق بسوريا، لقد حذّرتهم من أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بات مستكبرًا جراء تشجيعهم».
وأضاف «لقد تناولت المسألة هاتفيًا مع أحمدي نجاد، وأرسل بعدها موفدًا خاصًا تباحثت معه، ولقد حصل تغير في موقفهم».