صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
أعربت الولايات المتحدة الخميس ردا على التطورات في الأزمة اليمنية عن رغبتها في التوقيع «خلال أسبوع» على مبادرة مجلس التعاون الخليجي الخروج من الأزمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: إن الاتفاق ممكن وذلك بعد أربعة أيام على تفويض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نائبه التفاوض مع المعارضة لنقل السلطة. وفي الوقت التي تشك المعارضة اليمنية بان صالح يناور، تحدثت الولايات المتحدة الخميس بحذر عن «إشارات مشجعة خلال الأيام الماضية من جانب الحكومة والمعارضة». وتحدثت نولاند عن «ثلاثة عناصر حاسمة لتطبيق المبادرة الخليجية: تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق على إجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام 2011 وتشكيل لجنة للإشراف على الأمن والشؤون العسكرية في البلاد» حتى الانتخابات. ودعت الإدارة الأمريكية الأطراف السياسية في اليمن إلى الانخراط في حوار مسؤول للخروج من الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان مساء الخميس مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وقالت الوكالة إن الحديث خلال الاتصال حول قرار تفويض الرئيس علي عبدالله صالح لنائبه لإجراء الحوار مع القوى السياسية للاتفاق على آلية تنفيذية مزامنة للمبادرة الخليجية ومن ثم التوقيع على المبادرة ومتابعة تنفيذها. وأكد مساعد الرئيس الأمريكي التزام الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار دعم ومساندة اليمن في حربها ضد الإرهاب.
في غضون ذلك نفت وزارة الدفاع اليمنية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من معلومات حول قيام سلاح الجو بقصف مناطق أرحب ونهم. واعتبر مصدر عسكري تلك الأنباء بأنها ادعاءات كاذبة. ولقي ضابط برتبة عقيد وجنديان من الحرس الجمهوري في اليمن مصرعهم في المواجهات التي يخوضها الحرس مع مسلحين قبليين في مديرية أرحب بشمال العاصمة اليمنية. وأفاد موقع (المؤتمر نت) الناطق باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن في خبر بثه أمس (أن القتلى الثلاثة شيعوا أمس بالعاصمة اليمنية في جنازة رسمية).