أمريكا ترفض فلسطين أن تكون الرقم 194 كامل العضوية في المنظمة الدولية.. أمريكا تود أن تستخدام الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد طلب الاعتراف بها دولة عربية مسلمة على خريطة العالم العربي في آسيا... وعضوية الدول بين شعوب العالم..
وأمريكا تمد يديها لتحيط العالم بدفء ديمقراطيتها، وحجج سيادتها، وصولة معارفها، وحداثة تطورها، ومقدراتها العلمية، والتكنولوجية، ورحابتها في أن تكون لسان العالم، وصاحبة القرار في محرك أحداثه..
فما الذي ستنتجه من هذا الفيتو.., ومن هذا الموقف.. بين شعوب تعول عليها العدالة، وتثق في مواقف دفاعها عن الحقوق..؟
أمريكا الكبيرة: ما الذي ستبصمه في نفوس الشعوب المسلمة العربية في فلسطين، ومن يجاورها، ومن يشاركها العرق والدم والمعتقد..؟
ثمة كلمة صادقة قالها معقباً على هذا الموقف الأمير تركي الفيصل،.. في صبيحة اليوم التالي لقول أمريكا، وفي صحيفة نيويورك تايمز الاثنين الماضي، تناقلتها وكالات الأنباء وترجمتها الصحف العربية، وصدرتها هذه الصحيفة الجزيرة في صفحتها الأولى، أوضح فيها ما يمكن أن يمس الشعور العربي الجمعي من إحباط تجاه هذه الدولة العظمى، وما ستؤول إليه العلاقات معها.. لا أحسب قارئا للصحيفة لم يقرأه..
ومهما كان فإن أمريكا، على ما يؤمل في صدق ديمقراطيتها، سوف تحرص على عدم شرخ مشاعر الود، والصحبة الحسنة مع هذه الدول وشعوبها، خلال تاريخ طويل حافل بالتبادل، تبنت فيه هذه الدول العديد من مواقف الثقة فيها، ومعها..
فلسطين، وبيت المقدس فيها قلب ينبض لا يتوقع أن يسكته أي موقف..ولا نحسب أنها لن ترفع يوما علما أبيض بالنور،.. وتمد خريطة لدروب مدنها، وشوارعها..
وتطلق صوتا للآذان في منابر مساجدها..
فالله أكبر..